
خاص
حذر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بالعاصمة المؤقتة عدن من أن استمرار تدهور الخدمات وتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين ، بات يهدد السلم الاجتماعي ويقوّض الثقة في مؤسسات الدولة.
وقال فرع التنظيم في بيان له بأنه تابع بالغ ما تشهده العاصمة المؤقتة عدن منذ أيام من تدهور خطير في الخدمات الأساسية وانقطاع شبه تام للكهرباء والمياه، وتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين.
مشيراً بان ذلك يأتي في ظل غياب الرواتب وارتفاع الأسعار وازدياد معاناة الناس اليومية، "في مشهد يعكس حالة الإهمال والعجز المؤسسي الذي لم يعد مقبولًا أو قابلًا للتبرير" ، وفق البيان.
مؤكداً بان عدن، التي كانت عنوانًا للدولة والنظام والقانون، "لا تستحق أن تُترك في هذا الوضع المأساوي، حيث يعيش المواطن بين ظلمة الكهرباء وغياب الماء وتآكل القدرة على الحياة الكريمة".
ناصري عدن أمام حمل السلطة المحلية مسؤوليتها الكاملة في إدارة شؤون العاصمة المؤقتة عدن، وعدم الاكتفاء بدور المتفرج أمام معاناة الناس، وضرورة اتخاذ تدابير عاجلة وشفافة لمعالجة الأزمات المتلاحقة في الخدمات.
داعياً مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى تحرك فوري وجاد لإنهاء معاناة المواطنين وضمان استقرار الخدمات الأساسية، مع اتخاذ إجراءات ملموسة لصرف المرتبات وتخفيف حدة الغلاء ومراقبة الفساد في مؤسسات الدولة.
وأكد ناصري عدن على أهمية وحدة الموقف الوطني والسياسي بين مختلف القوى والمكونات في العاصمة عدن، والابتعاد عن المناكفات والحسابات الضيقة، لصالح موقف وطني جامع يضع معاناة المواطن فوق كل اعتبار.
مطالباً الجهات الرقابية والقضائية بالتحقيق في أوجه القصور ومحاسبة المقصرين والمتسببين في هذا التدهور، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الأزمات.
وفي الوقت الذي جدد ناصري عدن التأكيد على انحيازه الدائم لقضايا الناس ومعاناتهم، أكد بأن استمرار هذا الوضع يهدد السلم الاجتماعي ويقوّض الثقة في مؤسسات الدولة.
مشدداً في ختام بيانه بأن مسؤولية الإنقاذ تقع على الجميع دون استثناء حفاظاً على ما تبقى من امل في استعادة دور الدولة ومكانة العاصمة المؤقتة عدن.
