فجرت حادثة تعرض مقر وزارة الدفاع اليمنية في مأرب للقصف ، جدلا واسعا حول حقيقتها وطبيعة الاستهداف والجهة التي تقف خلفها.
الحادثة التي وقعت صباح اليوم ، اشارت اليها وسائل إعلام مقربة من الشرعية والاخوان بأنها قصف صاروخي اسفرت عن مقتل جنديان.
هذه الوسائل قالت بأن القصف الصاروخي تم من قبل مليشيات الحوثي واستهدف اجتماعا عسكريا بقيادة وزير الدفاع اللواء / محمد المقدشي.
حيث قالت هذه الوسائل قالت بإن احد القتلى هو السائق الخاص بوزير الدفاع فؤاد المرهبي.
هذه الرواية التي كانت متداولة منذ الصباح ، نسفتها الرواية الرسمية لوزارة الدفاع حول الموضوع نشره الموقع الرسمي لها "سبتمبر نت".
حيث نشر الموقع تصريحا للناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبده مجلي ، الذي قدم رواية مختلفة.
مجلي قال بأن صاروخا سقط صباح اليوم على أحد المواقع العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في مدينة مأرب، أدى إلى استشهاد أحد عناصر الجيش وجرح ٢ آخرين.
وأضاف مجلي بإن الصاروخ سقط على غرفة حراسة في موقع عسكري، ما أدى لاستشهاد أحد الضباط المناوبين وجرح اثنين آخرين.
تصريح ناطق الجيش الذي نفى بشكل غير مباشر ان يكون الاستهداف لمقر الوزارة، لم يكشف عن هوية الجهة التي اطلقت الصاروخ.
حيث اكتفى مجلي بالقول بأن " الاستهداف يأتي ضمن سلسلة أعمال إرهابية تستهدف الشعب اليمني وقواته المسلحة التي تخوض معارك ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران والجماعات الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون".
هذا التناقض والغموض اثار الجدل بشكل كبير بين الناشطين والمتابعين ؛ الذين شككوا بحقيقة الحادثة واعتبر البعض منهم بأنها محاولة تلميع للوزير المقدشي.
هذه الاصوات المشككة ربطت الحادثة بالاخبار التي نشرتها مواقع تابع للاخوان والشرعية قبل يومين والتي زعمت احباط محاولة اغتيال لوزير الداخلية احمد الميسري وزير النقل صلاح الجبواني.
حيث زعمت هذه الوسائل بان قوات الأمن في عتق عاصمة شبوة ضبطت سيارة مفخخة تم ركنها بالقرب من سكن الوزيرين في المدينة.
وهو ما اعتبره المتابعون بأنها محاولات تلمييع لهؤلاء الوزراء الذين من المتوقع الاطاحة بهم في التشكيل الحكومي القادم وفق اتفاق الرياض المزمع توقيعه بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.