في أول تعليق لقيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي ، عبر القيادي فضل الجعدي عن امتعاض ورفض غير مباشر للبيان الذي أصدرته السعودية.
حيث علق فضل الجعدي عضو رئاسة المجلس الانتقالي في تغريدة له على "تويتر" على تغطية قناة "الحدث" التابعة للسعودية حول البيان.
وقال الجعدي :قناة الحدث ومحلليها جعلوا بيان المملكة و كأنه قرءآن منزل .. إرادة الشعب يا هؤلاء لا تقيدها بيانات او مواقف دولة هنا و هناك.
وأضاف :شعبنا في الجنوب اتخذ قراره وسيستمر في السير على درب تحقيقه مهما بلغت المصاعب.
الجعدي المح الى رفض الموقف السعودي من قبل الانتقالي ، حيث قال " ستعود المملكة إلى العقل واحترام حق الشعب في تقرير مصيره بنفسه ولا وصاية عليه ".
نشطاء وانصار المجلس الانتقالي عبروا في تغريدات لهم على " تويتر " عن مواقف اكثر حدة تجاه هذا الموقف السعودي.
وكان ابرزها تغريدة للناشط احمد الصالح الذي قال بأن "القوات المسلحة الجنوبية تعلن التعبئة العامة للمعركة الفاصلة والحاسمة مع قوى الاحتلال، والقبائل الجنوبية تعلن النفير العام لحشد المقاتلين".
مشيرا انه " لا خيار امام شعب الجنوب الا المواجهة العسكرية وليس لديهم ما يخسرونه أكثر مما خسروه مسبقا".
وكشف الصالح بأن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي المتواجد حاليا في السعودية للحوار مع الشرعية ، سيكون في عدن خلال ٧٢ ساعة.
الصالح تحدث عن التصعيد العسكري وعن ما وصفها بالمعركة القادمة التي قال بأنها "لا تقبل القسمة على إثنين".
وأضاف : فإما أن تسيطر جماعة الإخوان المسلمين تحت غطاء ومسمى الشرعية واما أن يكون الجنوب بيد اهله بعيدا عن الجماعات المتطرفة".
وفي رسالة تحذير للسعودية ختم الصالح تغريدته بالقول :لن يقبل شعب الجنوب الإملاءات ولن يكون تحت وصاية أحد ،كانت مباحثات جدة فرصة لخلق نوع من التفاهمات وليس القفز على تطلعاتنا.
اما الناشط الجنوبي البارز مالك اليزيدي اليافعي فقد دعا في تغريدة له الى الاستعداد للمعركة والبدء بحفر الخنادق.
وقال اليافعي : "علينا ان لا ننشغل بالبيانات ،علينا البدء بحفر الخنادق ، في الاخير سينجح حوار البنادق فقط".
وكانت السعودية قد حذرت في بيان لها كلا من الشرعية والانتقالي الجنوبي بأنها لن نقبل بأي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية.
مشددا على أن أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن يعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة، محذرة بالقول" لن تتوانى عن التعامل معه بكل حزم".
وعبرت السعودية عن رفضها التام للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، داعية الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية الى " أن تنخرط في حوار جدة بالمملكة بشكل ( فوري ) ودون تأخير".