شنت صحيفة " عكاظ " السعودية هجوما هو الأول من نوعه ضد جماعة الاخوان في اليمن ( حزب الإصلاح ).
حيث نشرت الصحيفة مقالا تحليليا لمساعد رئيس التحرير الصحافي عبدالله آل هتيلة تحت عنوان («إخوان اليمن».. فضائح في الجنوب وخيانات في الشمال).
حيث قال آل هتيلة في المقال بأن الأحداث الأخيرة في جنوب اليمن أكدت ما كان يتم الحديث عنه من خيانات «إخوانية» عطّلت الجبهات في شمال اليمن، لتحقيق أجندات سياسية على المدى الطويل، وبعد إدارة المعركة مع المليشيات الحوثية الإيرانية بأساليب لا تؤدي إلى الحسم.
وأضاف : يعتقد بعض المحسوبين على الإخوان داخل الشرعية أنهم أذكى ممن يتعاملون معهم، وأن ممارساتهم انطلت على التحالف تحديدا، والخبراء والمتابعين للشأن اليمني على وجه العموم، وهم بذلك يضعون أنفسهم في خانة «الأغبياء» لأن نواياهم الخبيثة مكشوفة بل ومفضوحة.
مؤكدا بأن «الإخوان» في الشرعية اليمنية، وتحديداً في الشمال، لم يكونوا في مستوى الدعم البري والبحري والجوي المقدم لهم من التحالف، ولم يحققوا أي انتصارات في كثير من الجبهات، رغم ما يروّجون له من انتصارات وهمية.
لافتا الى ان العديد من الأحداث اثبتت تورط إخوان اليمن بخيانات مفضوحة كثيرة ، وأنهم "غير جادين في حسم المعركة".
وقال كاتب المقال بأن " الأمر يتطلب تحييدهم تماما عن قيادة الجيش الشرعي، وإدارة العملية السياسية ، الخيانات لا زالت مستمرة في الجبهات، وبعض الانتصارات التي تدعيها أطراف في الشرعية غير حقيقية".
وأضاف الكاتب بأن " المجلس الانتقالي نجح في فضح نوايا وخيانات «إخوان اليمن»، الذين عطلوا الجبهات وأساءوا للشرعية والتحالف، لتحقيق أطماع السلطة الوهمية".
هذا الهجوم الشرس استدعى ردا من قبل حزب الإصلاح ( الذراع السياسي لحركة الاخوان في اليمن ) ، عبر رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي.
حيث اعتبر الجرادي في سلسلة تغريدات له على " تويتر" حديث صحيفة عكاظ عن سيطرة حزب ما او فصيل سياسي على الجيش والتحكم في معركة التحالف العربي ضد مليشيات الحوثي بأنه " استهبال واستغفال للحقائق".
وعبر الجرادي عن انزعاج واضح من مدح الصحيفة للمجلس الانتقالي ، معتبر ذلك "إيحاء زائف بأن المملكة توافق على انقلاب يطعن في مشروعية تدخل التحالف الذي جاء ضد الانقلاب".
الجرادي زعم بأن تحركات الجيش تأتي بأوامر من الرئيس هادي ، ساخرا من الصحيفة بالقول : " رسالة عكاظ تقول: ليس للرئيس والحكومة والجيش التحرك في الارض اليمنية الا بإذن من كتاب المقالات في صحيفة عكاظ".