قالت مصادر مطلعة أن اتصالات بين الحوثيين والقيادي بحزب الإصلاح حميد الاحمر لحل أزمة شركة سبأفون.
واشارت المصادر الى أن الأحمر لجأ إلى تلك الخطوات بعد فشله في نقل الشركة إلى عدن وبعد أن أجرى اتصالات مع الحكومة الشرعية انتهت بوجود صعوبات لنقل الشركة المرتبطة بشركة تيليمن وهي التي عجزت الحكومة عن نقلها.
وأضافت المصادر أن الأحمر لم يتلقى ضمانات من الحكومة تشجعه على الاستمرار في خطواته لنقل الشركة سيما الضمانات الأمنية.
نتيجة موقف الجنوبيين من الأحمر وتوقع ردة فعلهم وهو ما يفسر قلة عدد مشتركي الشركة من أبناء الجنوب إضافة إلى أن معظم إيرادات الشركة من المناطق الشمالية.
وكان الأحمر قد قرر نقل الشركة إلى عدن ردا على مصادرة سلطات الحوثيين حصته بالشركة بمبرر تهربه الضريبي .
وجاء في بيان منسوب لمجلس الإدارة دعوة الموظفين إلى الانتقال إلى عدن ، غير أن بيان لاحق صدر عن نفس الجهة لم يتضمن الإشارة إلى نقل الشركة مكتفيا باتهام جماعه مسلحة لم يذكرها بالاسم بالقيام باقتحام مقر الشركة بصنعاء.
وشككت مصادر مطلعة بجدية الأحمر في نقل الشركة لصعوبة تحقق ذلك فعليا وهو ما يفسر عودة الاتصالات بينه والحوثيين من خلال وسيط قبلي فيما يرى البعض أن الأحمر سيلجأ إلى تأسيس شركة جديدة تنطلق من عدن.
في صنعاء تتحدث الإدارة الجديدة أن المساهمين بالشركة كانوا على علم بالإجراءات المتخذة ضد الأحمر وأنهم وافقوا عليها نكاية بالأحمر الذي اتهموه بالتوقف عن دفع أرباحهم منذ سنوات وذلك بمبرر تراجع إيرادات الشركة لدرجة عدم قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها تجاه الغير وتسديد رواتب الموظفين.
وهو ما ينفيه البيان المنسوب لمجلس الإدارة الذي يترأسه الأحمر وكان يدير الشركة من العاصمة الأردنية عمان حتى يوم الأربعاء الماضي الذي تم فيه الإطاحة بحميد الأحمر.
وتتهم سلطات الحوثيين حميد بالتهرب الضريبي وتهريب الأموال إلى الخارج وعدم دفع ما على الشركة من التزامات خلال السنوات الماضية.