كشفت مصادر خاصة عن فضيحة مدوية لإدارة أمن تعز حول حقيقة مزاعمها بالقبض على مطلوب للإنتربول الدولي.
حيث زعمت إدارة الأمن أمس الاثنين بأنها تمكنت من القاء القبض على ما وصفته بـ "أحد أخطر المطلوبين أمنيا والمطلوب للإنتربول الدولي".
وقال إعلامها الرسمي بأن تمكنت من إلقاء القبض على المدعو أ.ع. م ، الذي زعم بأنه " مصنف في قوائم الإرهاب الدولية والمطلوب للانتربول الدولي في العديد من الحوادث الإرهابية".
مضيفا بأن القبض عليه " جاء بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة ، حيث تم تحديد المكان الذي يتواجد فيه المطلوب أمنيا قبل مداهمته في خطة أمنية محكمة وصفها بالناجحة ".
المصادر كشفت عن حقيقة هذه المزاعم ، حيث اوضحت بان المقبوض عليه يدعى "أ حمد عبدالاله المقطري" احد افراد اللواء الثاني عمالقة بالساحل الغربي.
وقالت المصادر بأن المقطري عاد من الساحل الغربي خلال الاسبوع الماضي لزياره أسرته في مدينة تعز ، وتفاجأ بالقبض عليه من قبل الشرطة العسكرية.
ونفت المصادر مزاعم ادارة الأمن ووصفها للمقطري بأنه مطلوب أمني للانتربول الدولي.
المصادر قالت بأن الحادثة شكلت فضيحة مدوية للأجهزة الأمنية في تعز ، اضطرتها الى الافراج عن المقطري لاغلاق القضية وتلافي ما قد تخلفها الحادثة من ردود أفعال ، وتزامنها مع الاحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة عدن ضد ابناء المحافظات الشمالية ، وهو ما قد يفسرها كردة فعل على هذه الاحداث.
وعبرت المصادر عن أسفها من محاولات قيادة الأمن في تعز اختلاق بطولات وهمية للتغطية على فشلها الذريع في ضبط الأمن.
واوضحت المصادر بأن هذه الحادثة تكشف مدى استخفاف قيادة الأمن بحساسية الأوضاع ، وبحثها عن تجميل فشلها ولو على حساب احداث فتنة وشرخ في النسيج الاجتماعي ، وهو ما يؤكد – بحسب المصادر – على الضرورة الملحة لتغيير هذه القيادات الأمنية والعسكرية الفاشلة.
