ظاهرها الحماية وباطنها التحريض .. توجيهات مريبة لقادة الإخوان بتعز بحق أبناء المحافظات الجنوبية


اثارت توجيهات اصدرتها قيادات محلية وأمنية موالية للاخوان في تعز بحق أبناء المحافظات الجنوبية الجدل عن المغزى لها.

وجاءت هذه التوجيهات عقب الأحداث التي شهدتها مدينة عدن مؤخرا من قبل بعض العناصر المسلحة بحق ابناء المحافظات الشمالية ولاقت استنكارا ورفضاً مجتمعياً واسعاً.

حيث وجهت قيادة الأمن في تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان بنشر حملة أمنية مكونة من عدد من الأطقم في شوراع المدينة ، تحت ذريعة حماية " ممتلكات ابناء المحافظات الجنوبية في تعز"!!.

إعلام المحافظة الخاضع للاخوان ايضا زعم في خبر رسمي له وجود " ردات فعل هوجاء في بعض المواقع الإعلامية التي انبرأت تبث خطاب التحريض والشحن الطائفي ضد اخواننا الجنوبيين القاطنين في محافظة تعز".

مشيرا الى أن السلطة المحلية تتابع ذلك بـ " قلق " ، ونقل عن الوكيل أول – القيادي الاخواني - عبدالقوي المخلافي بأن " السلطة المحلية وجهت جميع اجهزتها الامنية بمختلف وحداتها بالجاهزية الكاملة" ، لحماية أبناء المحافظات الجنوبية.

واضاف نقلا عن المخلافي بأن وجه " مدير عام شرطة المحافظة ، بالضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه مجرد التفكير بالمساس باخواننا من ابناء الجنوب القاطنين في محافظة تعز او الوافدين اليها ، او محاولة التعدي على ممتلكاتهم الخاصة او التعرض لها باي شكل من الاشكال" .

المخلافي زعم وجود ما اسماهم بـ "المغرضين " ، الذين قال بأنهم قاموا " بالتحريض المستمر ضد ابناء الجنوب في محاولة بائسة منهم لتهييج الشارع التعزي ضد اخواننا وابنائنا الجنوبين في محافظة تعز " حد زعمه .

هذه التحركات والمزاعم الاخوانية اثارت الجدل بين الناشطين الذين استغربوا مزاعم قيادات الاخوان بوجود اي تحريض في تعز ضد أبناء المحافظات الجنوبية.

مؤكدين بأن هذه المزاعم لا وجود لها الا في مخيلة إخوان تعز ، كون ذلك يروق للاخوان ويخدم أهدافهم في دفع خصومهم في الجنوب ان يستمروا في مثل هذه الأعماله العدائية ضد أبناء تعز .


نافين بشكل قطعي مزاعم جماعة الاخوان بوجود ما يعكر العلاقة بين ابناء تعز وأخوتهم من المحافظات الجنوبية ، مستشهدين بالحادثة التي وقعت قبل عام حين أعتدى طقم أمني على ابناء من محافظة أبين في حارة البدو بمدينة تعز، وما لاقته هذه الحادثة من غضب شعبي عارم في المدينة اجبر قوات الأمن على الاعتذار عن الحادثة.

 

وقال الناشطون بان هذه الحادثة عكست مدى الوعي الوطني لدى ابناء تعز ، والمشروع الوطني المتجسد بين أبناءها ، وتفضح اكاذيب الأخوان.



الناشطون وأبناء تعز حذروا من أن مزاعم الاخوان ومزايدتهم بحماية الجنوبيين بتعز تحمل في طياتها تهديدا مبطن وتحريضا غير مباشرا ضدهم ، ونوايا إخوانية بتدبير مثل هذه الحوادث ،مشيرين الى الكتابات التحريضية ضد ابناء الجنوب من قبل عدد من قيادات واعضاء وناشطين الاخوان المنتمين لتعز.


وعبر الناشطين عن سخطهم من الاستغلال الرخيص من إخوان تعز لما يحدث في مدينة عدن ، رغم موجة الاستنكار والرفض الواسع من قبل أبناء المحافظات الجنوبية لهذه الممارسات.

ساخرين مما وصفوها بمشاعر الحرص والخوف الكاذبة التي تقدمها اليوم قيادات الاخوان بحق ابناء المحافظات الجنوبية ، وهي ذاتها من احرقت بالامس المدينة القديمة وارتكبت فيها ابشع الجرائم ضد سكانها وهي أيضا من مارست نفس الفعل في محافظة مأرب .

 

544

مصدر هذا الخبر وقع محافظة الحديدة:
https://yemen-online.club
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://yemen-online.club/?no=73693