وجهت النيابة العامة في تعز بفتح تحقيق في حادثة وفاة الناشطة الحقوقية عائدة العبسي.
وتوفيت الناشطة الحقوقية عائدة العبسي صباح الأحد 21 يوليو بسبب خطأ طبي خلال اجرائها عملية جراحية في مستشفى الثورة بتعز.
وجاءت توجيهات النيابة بناء على طلب رسمي تقدم به مدير مكتب حقوق الانسان في المحافظ علي سرحان الى رئيس النيابة العامة بتعز القاضي عبدالواحد منصور للتحقيق في وفاة الناشطة عائدة العبسي.
وقال سرحان في طلبه الذي حصل " الرصيف برس " على صورة منه ، بأنه جاء بعد تزايد حديث الناشطين الحقوقين على مواقع التواصل الاجتماعي بأن وفاة عائدة العبسي جاء اثر خطأ طبي في مستشفى الثورة بتعز.
مشيرا الى طلبه استند الى " ان القانون اوجب على الموظفين العمومين الابلاغ عن وقوع جرائم قانونية".
مطالبا رئيس النيابة بفتح تحقيق في الحادثة لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة واتخاذ الاجراءات القانونية.
بدوره وجه رئيس النيابة القاضي عبدالواحد منصور , وكيل النيابة للاطلاع على القضية وسرعة اجراء تحقيق في الموضوع.
وكيل النيابة بدوره احال الموضوع الى احد القضاة للتأكد من " وجود حادث جنائي من عدمه".
وكانت الناشطة عائدة العبسي قد خضعت منتصف يونيو الماضي في مستشفى الثورة العام الذي تسيطر عليه ميليشيا مسلحة تابعة لحزب الاصلاح بعد طرد مديره بالقوة خضعت لعملية جراحية لاستئصال المرارة.
ونتج عن العملية فقع لمرارتها ليجري لها الطبيب عملية أخرى للتصحيح ولتظل في المستشفى لثمانية عشر يوما، قبل ان يتقرر نقلها إلى قسم العناية المركزة بمستشفى العلوم والتكنولوجيا بصنعاء حتي فارقت الحياة صباح الأحد 21 يوليو.
وفاة الناشطة العبسي بهذه الطريقة صاعد من حالة الاحتقال المتزايدة ضد تصاعد الأخطاء الطبية في مستشفى الثورة العام بعد سيطرة ميليشيا حزب الاصلاح عليه وطرد مديره البروفيسور العالمي أحمد أنعم وتعيين أحد حاملي الدبلوم ويدعى نشوان الحسامي بدلا عنه.
وتعالت الأصوات المدنية المطالبة بتحميل حزب الاصلاح المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم لمواصلته استخدامهم القوة لطرد إدارته ومن ثم طرد الدكتورة ايلان عبدالحق بعد تكليفها كقائم بالأعمال من قبل المحافظ نبيل شمسان.