أكدت مصادر خاصة لـ" الرصيف برس " تكثيف مليشيات الحشد التابعة للإصلاح من عمليات التحشيد وحفر للخنادق في عدد من المناطق القريبة من انتشار اللواء 35 بريف تعز.
وقالت المصادر بأن مليشيات الاصلاح استغلت الاحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة البيرين للدفع بتعزيزات عسكرية واستحداث مواقع ونشر المئات من عناصرها.
واوضحت المصادر بأن تحركات مليشيات الاصلاح يهدف الى تطويق مناطق انتشار كتائب ابي العباس التابعة للواء 35 في منطقة بالكدحة والبيرين بالمعافر ، وكذا باتجاه مناطق التماس مع مناطق انتشار اللواء في مديرية المسراخ وأغلبية مديريات تعز الريفية من حيفان الى الصلو والشمايتين والمعافر والمواسط التي تعتبر مسرح عمليات اللواء.
وقالت المصادر بأن مليشيات الاصلاح استغلت المواجهات الاخيرة التي اندلعت بين افراد من اللواء 35 وكتائب ابي العباس ومجاميع يقودها المدعو الطاهش في البيرين بالدفع بعناصرها الى جانب الطاهش.
موضحة بان عناصر المليشيات انتشرت في عدد من المواقع في منطقة الكلائبة بالمعافر وشرعت بأعمال حفر للخنادق والمتاريس وفي جبل القلة الفاصل غربا بين الكلائبة وجبل حبشي.
كما قامت عناصر المليشيات بالتحشيد بشكل مكثف ايضا في مواقع محيطة بجبل الراهش الاستراتيجي الذي يطل على مديرية المسراخ وصولا الى مدينة النشمة وتسيطر عليه قوات من اللواء 35 مدرع.
لافتة الى أن عناصر المليشيات قامت بحفر خنادق وصنع متاريس في منتصف جبل الراهش على امتداد الجبل من منطقة الجرجرور قرب المسراخ حتى منطقة سنوان قرب البيرين.
المصادر أوضحت بأن هذه التحركات تأتي في ظل تحشيد وتدريب منذ فترة طولية لعناصر الاصلاح في مديرية جبل حبشي المجاورة للمعافر.
وقالت المصادر بأن قيادات اصلاحية اشرفت على تدريب المئات من عناصر الحزب في منطقة يفرس بمعسكرات تابعة للواء 17 الخاضع لسيطرة الاصلاح.
المصادر اشارت الى أن هذه التدريبات تأتي في ظل تكديس الاصلاح وخلال الاشهر الماضية لكميات ضخمة من الأسلحة والذخائر في مديرية جبل حبشي التي تحولت الى ما يشبه مخزن سلاح ضخم لمليشيات.
مؤكدة بأن ذلك تعزز مع حصول قيادات الاصلاح العسكرية مؤخرا على اكثر من 12 مليار ريال من الشرعية ، خصصت منها 2 مليار ريال لشراء أسلحة وذخائر وقامت بتخزينها في مواقع تابعة لها في جبل حبشي.
وبذات الصورة تشهد مديرية المسراخ عمليات تدريب وتحشيد لعناصر مليشيات الاصلاح ، تمهيد لمعركة الاصلاح القادمة في ريف تعز .
وتؤكد المصادر بأن تحركات مليشيات الاصلاح توحي بشكل واضح بخططها للهجوم على منطقة البيرين كشراشة لتفجير الصراع ضد تواجد اللواء 35 وكتائب ابوالعباس التابعة له في مديرية المعافر ومديريات ريف تعز.
مشيرة الى ان هذه المعركة بدأ في التمهيد لها إعلاميا من خلال تكثيف مطابخ الاصلاح لهجومها ضد الكتائب وضد اللواء 35 ، بذات الأسلوب الذي سبق هجوم مليشيات الاصلاح على المدينة القديمة بتعز.
المصادر اشارت الى تناول مطابخ الاصلاح للمواجهات التي شهدتها البيرين في سياق تمهيدها لهذه المعركة ، بالهجوم والتحريض ضد الكتائب وضد اللواء 35.
قناة " يمن شباب " التابعة لحزب الاصلاح حاولت استغلال المواجهات وتضخيم ذلك بالتركيز على انقطاع الخط بين مدينة تعز والتربة والعزف على وتر معاناة أبناء تعز ، وأن تواجد كتائب ابي العباس هو السبب تكرار .
وزعمت في تغطيتها بان قطع الخط عرقل عودة المحافظ الى المدينة ، وهو ما نفته المصادر ، واعتبرته ضمن محاولات الاصلاح التبرير والتمهيد لاقتحام منطقة البيرين بحجة السيطرة عليها وطردت كتائب ابي العباس.
واكدت المصادر ان المليشيات التابعة لحزب الاصلاح استغلت هذه المواجهات التي شهدتها البيرين وقامت بقطع الخط في نجد قسيم لساعات ، رغم بعد المواجهات عن الخط.
موضحة بأن عناصر مليشيات الاصلاح ردوا على سؤال المسافرين عن سبب قطع الخط ، بأنهم تابعين لأبو العباس واللواء 35مدرع في محاولة لإلصاق التهمة ضد اللواء وتحريض الناس ضده.
وهو ما استغلته ايضا قناة " يمن شباب " من خلال استضافة احد المنشقين عن اللواء والذي ساق اتهامات خطيرة بحق اللواء وزعم بان تواجده في مديريات ريف تعز غير شرعي.
المصادر أكدت بان نوايا الاصلاح في التخلص من خصومه وفرض سيطرته بالقوة على تعز بالكامل وتحركاته الأخيرة تنذر بتفجير الوضع في أي وقت في ريف تعز.