أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من جديد على تفاؤله بشأن الحل السياسي للأزمة اليمنية، ودعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق ذلك من خلال اتفاق السويد. ووصف الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، تفاؤل دول التحالف بأنه حذر، لافتًا خلال لقائه بعدد من كبار مسؤولي منظمة الأمم المتحدة، إلى أن بلاده لازالت تشعر بالقلق إزاء تنفيذ اتفاق السويد، خاصة في ظل الانتهاكات الكثيرة المتعمدة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية. وحثَّ قرقاش، المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على الانقلابيين وداعميهم الإيرانيين، وذلك لإنهاء عرقلة العملية السياسية في اليمن، وتحميلهم مسؤولية انتهاكاتها الصارخة للالتزامات الدولية. وأضاف قرقاش، بشأن الوضع الإنساني في اليمن، أن دولتي المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات أعلنتا تخصيص مبلغ 200 مليون دولار، كتبرعات لوكالات الأمم المتحدة، وذلك من أجل تقديم الإغاثة الإنسانية إلى اليمن، خلال شهر رمضان المبارك. وفي سياق متصل، شدد مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، خلال شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، على أن البيت الأبيض سيواصل الضغط حتى يتغير سلوك طهران، متهمًا إيران بأنها توجه تهديدات مباشر إلى الولايات المتحدة ودول الخليج العربي، وذلك لتزويدها المليشيا الانقلابية بالصواريخ الباليستية. وأعرب المسؤول الأمريكي، عن قلق بلاده من استمرار مليشيا الحوثي، في عرقلة جهود السلام، والتنصل من التزاماتها باتفاق السويد، مؤكدًا على التزام التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ملتزمًا بالاتفاق، وأظهر رغبة حقيقة في إنهاء الأزمة اليمنية بشكل سلمي.