الحالمي رئيس لجنة السلام:
"نحن لدى الدواعش حوثة.. ولدى الحوثة دواعش"
- بالإشارة إلى التداعيات التي شهدتها منطقة العود بمحافظة إب في الآونة الأخيرة .. وعن دور المشائخ والعقال في إخماد هذه التداعيات التي توشك أن تتفاقم وتنفجر، والمطالب الأهلية بالتدخل لوأد الفتنة التي توشك أن تستيقظ.
صرح الشيخ مفيد عبده محمد الحالمي رئيس الرابطة الوطنية للحب والسلام أن المساعي لم تتوقف برهة عن العمل الجاد والمخلص في سبيل القضاء على أي سبب يمكن أن يكون سببا لاندلاع الحرب في قرى العود التي ليست سوى تجمعات سكانية محضة لأناس طيبين يستحقون الحياة لا الموت.
مؤكدا أنه تم التواصل مع كافة قبائل العود ومع طرفي الحرب والضغط المستمر عليهم.
- وأشار الحالمي رئيس لجنة السلام والمساجين وحل المظالم أنهم يبذلون كل ما بوسعهم رغم علمهم أننا لسنا في منأى عن المخاطر لاسيما أننا لا نسلم من الإتهام (ظهر أو لم يظهر) أو على الأقل التشكيك.. إذ قد يساور الشك أنصار الله بأننا نعمل لحساب المقاومة أو بأننا متواطأون معهم .. كما ويظن المقاومة أننا نعمل لحساب أنصار الله.
وقال بهذا السياق:
- "فنحن عند أنصار الله (دواعش) .. ونحن عند المقاومة (حوثة).
لكننا لا نكترث ولن نلقي لذلك بالا.. ذلك أننا نتعامل مع الله أولا وأخيرا، ومن يتعامل الله فإنه يقف على أرضية صلبة من الثقة المطلقة ولا مطلق إلا الله .. من يتعاطى مع الخالق فإنه لا يعنى بالمخلوق في مثل هكذا حالة".
◇ ودعى الحالمي كافة عقلاء وأبناء المنطقة لحشد الجهود لمنع الحرب ومنع أي تداعيات محتملة .. مشددا أن على كل قبيلة وكل قرية أن تلتزم بالحفاظ على أمن المنطقة وسلامها من خلال منع إطلاق النار من أي طرف كان .. ومنع التموقع في أي موقع كان.. وبالتالي كل قبيلة أو قرية مسؤولة أمنيا عن نطاقها الجغرافي.
♡ كما ودعا الطرفان للالتزام بمبادرة السلام وعدم التهور والتورط في تصرفات غير مسؤولة لن تحمد عقباها وستكون نتائجها عكسية .. موضحا أنه حين تم سابقا وضع مبادرة السلم الاجتماعي والسلام الوطني التي حفظت للعود سلمه وسلامه فذلك لأن فحوى المبادرة هي أفضل ما يمكن الوصول إليه ولا خيار غير ذلك.
ناهيك عن أن ما نصت عليه المبادرة هو الوضع الطبيعي للحياة.
وقال بهذا الصدد قال الشيخ مفيد الحالمي:
- "فنحن حرمنا الحرب .. وهذا هو الشيء الصحيح دينيا وإنسانيا وقانونيا.
و نحن منعنا إطلاق النار من أي طرف .. و هذا هو ما يجب وما يتوجب وما يتحتم.
ونحن جرمنا إستخدام القرى والتجمعات السكانية كساحة حرب .. وهو هو المتعارف عليه اخلاقيا ودوليا بل وتاريخيا.
ونحن أكدنا في المبادرة أن اليمنيون كلهم أخوة ولا ينبغي لهم إلا الحب والتعايش.. ولا يختلف إثنان لديهما حصة من عقل على ذلك.
إذن أين الإشكالية التي يمكن أن تكون مثلب أو مأخذ يؤخذ على المبادرة التي خدمت الطرفين في آن واحد؟! .. وظمنت أمنهم وسلامتهم في آن واحد .. والشاهد على ذلك أن أي تداعيات تحدث بين فترة وأخرى هي بسبب محاولة هذا الطرف أو ذاك للخروج عن المبادرة ومحاولة عدم الاكتراث بها".
وفي الختام قال رئيس الرابطة الوطنية للسلام:
- "إننا إذ نرفع صوت السلام وسنظل نرفعه ما حيينا .. فإننا نأمل من الجميع الالتزام والتجاوب مؤكدين أن البطولة لا تكمن في الانتصار على الخصم (أو من تظنه خصم) بل في الانتصار على النفس.
ونحمل الطرف الذي لن يلتزم ولن يحترم أمن وأمان الناس كامل المسؤولية.. مذكرين لهم ولأنفسنا أولا أن الحفاظ على السلم والسلام والأمن والأمان هي مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية ووطنية وتاريخية.
ومن يفرط بها فقد عرى نفسه من كل ذلك.. ونأمل من الجميع أن يكونوا عند قدر المسؤولية".
هذا وكان قد عقد يوم أمس في مديرية النادرة إجتماع طارىء ضم قيادة المحافظة برئاسة المحافظ عبدالواحد صلاح ومشائخ العود الشيخ مفيد عبده محمد الحالمي وكيل وزارة المياه والبيئة والشيخ حزام ناجي فاضل عضو مجلس النواب والشيخ عبدالواحد الصيادي والشيخ أكرم الصيادي مدير عام مديرية السدة والشيخ عقيل فاضل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام والشيخ عبدالحميد الشاهري وكيل محافظة إب واللواء عبدالحافظ السقاف مدير أمن المحافظة والشيخ خالد الكهالي مدير مديرية النادرة وآخرون.
وقد ناقش الإجتماع أبرز الأحداث والمستجدات الراهنة التي شهدتها المنطقة وسبل معالجتها في سبيل تجنيب المنطقة ويلات الحرب.