![]()
قال اللواء محمد قبيبان الخبير العسكري والاستراتيجي، إن هناك تصعيد خطير في العمليات العسكرية خلال الأيام الأخيرة بكشر وحجة، وأن العمليات التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية ضد المواطنين لم يكن بها أي نوع من الإنسانية، ولم ترتق حتى لمستوى العمليات العسكرية، "فكانت عبارة عن مداهمات للسكان، وبها قتل لعدد كبير من المدنيين وأن هناك تحد من جانب المليشيا للمجتمع الدولي". وأضاف قبيبان، أن ما قام به التحالف هو تقديم الدعم لقبائل حجور في عملياتهم العسكرية والسلمية، "ولكن يجب أن نعرف أين هو المجتمع الدولي وأين دوره تجاه تلك الإبادة الجماعية، التي تقوم بها المليشيا ضد المدنيين بقصف منازلهم، فالتحالف اتجه للرد على تلك الضربات في اتجاهين أولهما عمليات استخبارية، والثاني عمليات عسكرية متفوقة". وأوضح قبيبان، أنه تابع تصريحات من جانب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بأنه سيتم دعم المقاتلين في حجور بأسلحة ثقيلة ومتوسطة، "ولكن هناك تباطؤ واضح، وتحدث مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة عن العدد الكبير من القتلى مطالبًا التحالف العربي بالتحرك لإنهاء تلك المهزلة بالعمليات العسكرية، ولكن تباطؤ الحكومة لا أعلم سببه". لافتاً إلى أن هذا لا يعني أن المقاتلين في حجة لم يقوموا بجهد كبير، فهم قاموا بالقتال والصمود بوجه المليشيا الانقلابية بالرغم من قلة المعدات. وأشار قبيبان، إلى أنه رغم صعوبة التضاريس في صعدة، معقل المليشيا الانقلابية، إلا أنه هناك انتصارات وتقدم عسكري واضح، متمثل في تضييق الخناق على المليشيا وتراجع واضح لها في باقم وصعدة، مؤكدًا أن العمليات العسكرية التي تقوم بها المليشيا تريد بها إرسال رسالة مفادها "نحن هنا ونقاتل"، وهي محاولات لتشكيك الرأي العام في انتصارات الشرعية، وفي الخسائر الضخمة التي تتكبدها المليشيا الانقلابية بمنطقة صعدة.