تشهد شوارع مدينة المكلا العاصمة والوجه الإقتصادي لمحافظة حضرموت، ما بين حين إلى آخر إزدحامات خانقة جداً في حركة مرور السيارات، وذلك لضيق شوارعها والركن العشوائي للسيارات قرب المحلات التجارية.

وفي هذا الصدد، رصدت عدسة مراسل "اليمن العربي" في حضرموت، عشية هذا اليوم الأربعاء، إزدحام خانق ومميت لحركة مرور السيارات بالقرب من إشارت مرور حي ديس المكلا، وكان قد وصل الإزدحام نحو واحد كيلومتراً قبل الإشارة ومثله بعدها تقريباً.

وبحسب مراسل "اليمن العربي"، فإنهُ ظل قرابة نصف ساعة وأكثر قليلاً، من أجل أن يجتاز الإزدحام الذي تسببت به إشارت ديس المكلا.

وأكد مراسلنا أنهُ في حال ما تكون أضواء إشارت المرور مغلقة جراء إنقطاع التيار الكهربائي، فإن حدة الإزدحام تقل جداً إلى حد ما، وذلك بعكس ما تكون قيد العمل.

كما رصد مراسلنا، حالة إستياء واسعة تسود سائقي السيارات وخاصة سيارات النقل المتوسطة الحجم، جراء الإزدحام الذي تسببه الإشارة التي عادة إلى العمل حديثاً عقب فترة إنقطاع دامت أكثر من سنتين على التوالي.

ويرى بعض المواطنين أن موقع إشارت ديس المكلا، غير موفق إطلاقاً من أول أيام أختياره وتدشينه، وذلك لأن الهدف الأساسي من إشارات المرور هو من أجل تنظيم حركة سير السيارات وليس العكس، خاصة وأن الشارع ذاته لا يتجاوز قطرة الــ3 مترات ومثلها في الجهة الأخرى؛ علماً بأن هناك مساحة كبيرة لم يتم إستثمارها لتوسعة الشارع.

ويطالب أبناء مدينة المكلا، محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن "فرج سالمين البحسني"، بعمل توسعة للشوارع الرئيسية لمدينة المكلا حتى تظهر بالشكل الجميل في عيون زوارها خاصة وأنها عاصمة المحافظة.

الجدير ذكره أن إشارت مرور ديس المكلا، وظاهرة الركن العشوائي للسيارت، ليست هي الوحيدة التي تؤدي للإزدحام، بل أن طوابير السيارات التي لا تنتهي جراء مشكلة أزمة المشتقات النفطية تساهم بشكل رئيسي في الإزدحام الخانق للحركة المروريه، وذلك لوجود محاط تعبئة بنزين في أوساط المدينة.

ويرجح مراسل "اليمن العربي"، أن التخلص من طوابير السيارات المتراصة أوساط المدينة قد يسهم بشكل كبير جداً في حل مشكلة الإزدحامات الخانقة التي تسود شوارع مدينة المكلا حالياً في أوقات الذروة، وذلك بصرف مخصصات هذه المحاط من مشتقات نفطية إلى محاط أخرى تقع في الأطراف بدلاً عن وسطها.