في محاولة أخيرة لميلشيا الحوثي الانقلابية لتلاف الانهيارات الكبيرة الحاصلة في صفوفها في كافة جبهات القتال المترامية الأطراف تسعى الميلشيا إلى طرق التجنيد غير المشروعة إنسانيا واخلاقيا ودينيا، حيث تعمد إلى أخذ طلاب المدارس وصغار السن والزج بهم في معارك الموت دفاعا عن مصالحها الشخصية .
مؤخرا سعت الميلشيا إلى تجنيد نحو 500 طفل من طلاب المدارس، وإلحاقهم بمراكز تدريب عقائدية وعسكرية، تفوق طاقتهم الجسمانية.
وفيما تحشد ميلشيا الحوثي الانقلابية مئات الأطفال واقتيادهم إلى المحارق، دون علم معظم أولياء أمورهم، وآخرين تحت تهديد السلاح، توجه الميلشيا عبر مديرها للتدريب والتأهيل المدعو عبدالمجيد الأخفش مذكرة رسمية إلى قائد قوات الأمن المركزي لاستدعاء كافة أفراد منتسبيه.
وبحسب المذكرة التي حصل "مسند للأنباء" على نسخة منها "إعادة تجميع قوات الأمن المركزي بالقيادة وفروعها وارسالهم إلى مراكز خاصة".
وتضيف المذكرة" إعادة تدريب قوات الأمن وفق خطة عملية وعلمية ممنهجة ومدروسة من كافة الجوانب وفق تخصصهم".
ويظهر في المذكرة توجيه قائد الأمن المركزي المعين من قبل الميلشيا الحوثية بالموافقة وسرعة تنفيذ الإجراءات.
وتستغل ميلشيا الحوثي الانقلابية الوضع المعيشي لهؤلاء الجنود الذين معظمهم في المناطق التي تسيطر عليها الميلشيا، حيث يخضعون لرقابة شديدة وتعسف وابتزاز.
وتأتي هذه الإجراءات بعد الهزائم والخسائر الكبيرة التي لحق بعناصر ميلشيا الحوثي الانقلابية في عموم مختلف جبهات القتال مع قوات الجيش الوطني التي صارت تتوغل بشكل متسارع صوب مواقع الميلشيا محطمة أحلامها في التسلط والاجرام وتهديد حياة الشعب.