بعد ما يقرب من ألف يوم على الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن، تعرضت خلالها الآثار اليمنية للنهب والسرقة خاصة تلك المعالم التاريخية الموجودة في مدينة صنعاء القديمة، وقدرت الأضرار التي تعرضت لها مدينة صنعاء القديمة إلى ما يقرب من تلف نحو 4000 معلم آثري بأضرار بسيطة، بالإضافة إلى إلحاق الضرر بـ9000 معلم أثري بأضرار قدرت بالمتوسطة .

 

كما تعرضت حارة الفليحي في مدينة صنعاء القديمة ومنازل حارة القاسمي إلى التدمير الكامل، بالإضافة الي تعرض منازل سور المدينة القريبة من وزارة الدفاع في منطقة باب اليمن، والتى تقع فيها البوابة الرئيسية للمدينة و التي يرجع تاريخها إلي القرن الخامس قبل الميلاد، ومدرجة ضمن التراث العالمي منذ عام 1986 .

 

ولم يقتصر الأمر فقط على أثار مدينة صنعاء ، حيث تم تدمير معبد "نكرح" الذي يقع في الجوف بمدينة براقش، ويعود تاريخ هذا المعبد إلى القرن الأول قبل الميلاد، و شهد متحف عدن سرقات ونهب لا نهاية لها حيث قام الحوثيين بتهريب وسرقة ما يقرب من 4 آلاف قطعة أثرية نادرة لا تقدر بثمن  .

 

وتتضح من عمليات نهب الحوثيين رغبتهم الملحة في محو التاريخ الإنساني لليمن ، وذلك بعد قيامهم بتدمير معالم متحف ذمار والذي كان يعد تحفة معمارية نادرة شاهدة على تاريخ وحضارة اليمن .

 

وفي سياق النهب والسرقة يستغل الحوثيين الحرب الدائرة وانقلابهم علي الشرعية ، عن طريق الاحتماء بالمناطق الآثرية و ذلك لتهيئة الرأي العام العالمي، إن ما يحدث من تدمير للمعالم الآثرية اليمنية نتيجة لغارات التحالف العربي، ولكن لعنة المناطق التي يختبئون بها والتي تعتبر شاهدة على عظمة الآرث التاريخي اليمني ستلاحقهم هم وأبنائهم ولن يحملوا معهم سوا الخزي والعار .