قالت مصادر موثوقة لـ" " إن روسيا كانت على اتفاق مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح في انتفاضته ضد جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، وذلك بموجب تنسيق سعودي أمريكي مشترك.
وذكرت المصادر أن الاتفاق الذي حظي بموافقة السعودية وأمريكا كان شريطة حصول روسيا على مكاسب في سوريا مقابل دعمها لانتفاضة صالح للإطاحة بجماعة الحوثي في صنعاء.
ولفتت الى أن التطورات التي حصلت في صنعاء وأدت لمقتل صالح في الرابع من ديسمير/كانون الثاني كانت مفاجئة للجميع، ما دفع بالبعثة الروسية الى مغادرة صنعاء والانتقال الى الرياض خوفا من ردود الفعل، بعد مقتل صالح الذي لم يكن متوقعا لدى الأطراف الثلاثة.
ووفقا للمصدر فلا يزال الروس يطالبون بتنفيذ الاتفاق فيما يتعلق بمكاسبهم في سوريا رغم مقتل صالح، ولم تكشف المصادر طبيعة تلك التسوية.
وكان السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدو شكين قال لقناة اليمن الرسمية إن صالح لم يطلب الدعم والتدخل الروسي للحيلولة دون ازهاق روحه على يد الحوثيين منوها الى ان فترة الاحداث كانت قصيرة ولم يصل للسفارة الروسية بصنعاء اي معلومات واضحة حول ماهية الاشتباكات ومالاتها الكارثية، لكن مصدر " " أكد أن السفارة الروسية كان لديها علم مسبق بالانتفاضة بالتنسيق مع الجانب السعودي، لكن مقتل صالح بتلك السرعة حال دون التدخل من الجانب الروسي.
وكانت السفارة الروسية هي الوحيدة التي لم تغلق أبوابها في صنعاء، رغم خروج سفارات الدول الغربية من صنعاء قبل ثلاثة أعوام وانتقالها الى العاصمة السعودية الرياض.
وظلت طاقم السفارة على علاقة جيدة بالرئيس السابق طوال الفترة الماضية، حيث ألتقى صالح بهم أكثر من مرة خلال العامين الأخيرين.