
أولت الصحف والمواقع الغربية اهتماماً فائقاً بالتحولات الجذرية التي حدثت في اليمن بعد المعارك التي دارت رحاها في العاصمة صنعاء بين قوات المؤتمر الشعبي العام وميليشيات الحوثي.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن هذا التغيير يعد انقلابا كبيرا في ديناميكية الحرب في اليمن التي يشنها التحالف العربي على المتمردين الحوثيين.
وقالت قناة سي إن إن الأمريكية إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي انضم بأنصاره في تحالف هش مع المتمردين الحوثيين في المعارك ضد التحالف الذي تقوده السعودية، «قد رفع فرعا من الزيتون، قائلا إنه مستعد لإجراء محادثات مع التحالف وعلى استعداد لفتح صفحة جديدة مع التحالف».
وقالت القناة الإخبارية على موقعها إن رسالة صالح كانت مفاجئة للمتمردين الحوثيين وشكلت ضربة قاصمة للتحالف الذي بينهما منذ 3 سنوات حيث سارع الانقلابيون. وقال مسؤولون من الجانبين لشبكة (سي إن إن) إن المعارك التي اندلعت في صنعاء في الأيام الأخيرة أدت إلى سقوط عشرات القتلى وأحدثت شرخا كبيرا بين حزب المؤتمر والميليشيات الحوثية.
وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن التحول في موقف الرئيس علي عبدالله صالح يعد أكبر تحول في سجل الحرب في اليمن منذ ثلاث سنوات وتوقعت في تقريرها أن يقود ذلك إلى دحر المتمردين الحوثيين عن العاصمة صنعاء التي سيطروا عليها بمعاونة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح وان التغير في الموقف العسكري للأخير سيفتح الطريق أمام قوات الشرعية لدفع المتمردين الحوثيون إلى مناطقهم في صعدة ما يعد خسارة كبيرة لحلفائهم الإيرانيين الذين كانوا يعولون كثيرا على التحالف القائم بين جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.