شركاء اليمن السيئون.. كاتب يمني يتهم التحالف بامتهان الشرعية واستهداف معسكرها

اتهم الكاتب والمحلل السياسي اليمني "ياسين التميمي"، التحالف العربي باستهداف معسكر الشرعية في اليمن بشكل ممنهج وعدواني،  في الآونة الأخير ، معتبرا ان ذلك يمثل امتهان، يتجاوز حدود المواجه مع سلطات الانقلاب في صنعاء (الحوثي_صالح). 
  جاء ذلك في مقال للكاتب اليوم الأحد بعنوان " شركاء اليمن السيئون!"
   وأضاف الكاتب التميمي أن الرياض تحتفظ الرياض بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وتحشر مساعديه واحداً تلو الآخر في خانة الخيارات الضيقة، والتي يصل بعضها إلى حد إلصاق التهم برجال هذه الشرعية بتمويل الإرهاب،    وأشار الكاتب، أن أبوظبي تقوم بتكريس نفوذها في أهم مدن البلاد بعد صنعاء، من خلال إعادة تشكيل الواجهة الجيوسياسية لليمن؛ و تكريس الانفصال وقضم المناطق الاستراتيجية، كباب المندب والساحل الغربي، وفرض الهيمنة العسكرية المباشرة عليها، والشروع في ترتيبات تقرير مستقبله بعيداً عن السلطة الشرعية، مستنسخة بذلك مخطط إسقاط صنعاء الذي استهدف شرعية الرئيس هادي نفسه في أيلول/ سبتمبر 2014 والذي كان ثمرة من ثمار المؤامرة التي أدارتها غرفة عمليات الثورات المضادة من مقرها في أبو ظبي   وقال التميمي، أن حكومة أبو ظبي تمضي باسم تحالف دعم الشرعية المزعوم، في مسار مزدوج،  ففي حين تقوم التشكيلات المسلحة التابعة لها بإحكام السيطرة على المرافق السيادية وتجريدها من يد السلطة الشرعية، يشرع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه أبو ظبي، بتحريك المواطنين، للقيام بتظاهرات ظهرت هزيلة، ليبدو الأمر وكأنه غطاء شعبي للتحرك العسكري الذي يأخذ شكل الانقلاب العسكري كامل الأركان على الشرعية اليمنية.   وأضاف المحلل السياسي "ياسين التميمي"، "فيما يستمر مخطط تقويض الشرعية في الجنوب، يقوم التحالف بتحريك جبهة نهم المهمة الواقعة إلى الشرق من العاصمة صنعاء، في ترجمة مباشرة لتصريحات ولي العهد السعودي؛ الذي يحتاج على ما يبدو إلى تعزيز موقفه السياسي في الداخل، وربما أيضا بدافع ترويض المواقف السياسية للانقلابيين عبر حشرهم في زاوية ضيقة، من خلال دعم التقدم السريع للجيش الوطني في هذه الجبهة، مع تداول صيغة للحل يجري مناقشاتها مع الأطراف، بإشراف الخارجية الأمريكية هذه المرة".   وأوضح "التميمي"، لا أحد بوسعه أن يتجاهل هذا التناقض الذي يعكس لا أخلاقية التدخل العسكري والسياسي للسعودية وأبو ظبي في اليمن، فهدم الشرعية في مناطق تزعم الحكومة أنها تحررت في الجنوب؛ لا يمكن أن يعوضه افتعال مواجهات عسكرية بأجندات عسكرية منفصلة عن المشروع الوطني اليمني، على نحو ما يحدث في نهم.   وختم "التميمي" مقالة، "يتعين على السلطة الشرعية منذ الآن أن تتحرر من وضعها الاستثنائي؛ الذي جعلها رهينة سلوك التحالف وانتهازيته وأهدافه الأنانية ومغامراته الحمقاء. قد لا يتحقق ذلك بالمواجهة المباشرة من التحالف؛ لأن شروط هذه المواجهة ليست في متناول قيادة الشرعية في ظروف الأسر التي تعيشها، لكن يمكنها استثمار حالة التذمر الميداني التي تتزايد في داخل اليمن، ورسم استراتيجية لمواجهة المخطط الخطير للتحالف".

مصدر هذا الخبر وقع محافظة الحديدة:
https://yemen-online.club
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://yemen-online.club/?no=65493