مع تجدد المعارك في تعز (الإمارات) في الواجهة من جديد لماذا..؟ (تحليل)

سقطت مواقع بيد الانقلابيين لساعات في جبل (هان) الاستراتيجي, جنوب غرب تعز, كان الخبر مفاجئاً ومدوياً, ومحضراً له في الوقت نفسه كما قال ناشطون في المدينة, إذ قناة سكاي نيوز التابعة للإمارات العربية المتحدة بدأت في اللحظات نفسها نقل الحدث بصورة مغايرة, قالت إن مسلحي حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) سلموا المواقع العسكرية للحوثيين.
 
لم تجر الأحداث كما تشاء الآلة الإعلامية لأبو ظبي, وهي العاصمة الثانية للتحالف, ولم تشارك مقاتلاتها ولا مقاتلات الدول الأخرى خصوصاً الراعي الرسمي لعاصفتي الحزم وإعادة الأمل (السعودية) في قصف عناصر الحوثيين وصالح, ولم يتبادر إلى ذهن الدكتور محمد القاضي مراسل سكاي نيوز وناشطين محسوبين على التيار الناصري والموالين للإمارات أن الكفة ستميل للجيش الوطني والمقاومة, إذ سرعان ما استعادوا المواقع, وخاضوا معارك شرسة مع الانقلابيين دون غطاء جوي, استدرك البعض الموقف وحيا وحدة الجيش وتماسكه, الذي يمثل كل أطياف المحافظة, المحاصرة, التي أبدت لها دولة الإمارات منذ البداية ظهر المجن, ولم تسع إلى تحريرها, إنما عرقلت حسب عسكريين خطط تحريرها, وجعلت دعمها منصباً على جماعات عسكرية غير منضوية في الجيش اليمني.
 
ظهر خالد فاضل وعبدالرحمن الشمساني وجنرالات أخرى في محور تعز مع الجنود, الذين تقاطروا من كل الألوية العسكرية, ومنها الشرطة, لحماية الخط الوحيد المفتوح للمدينة, وخسارته, هو العودة إلى نقطة الصفر, بينما بشر الجناح الآخر أن اللحظات القادمة مملؤة بالمفاجآت, وحبلى بأخبار سارة لأهالي تعز, وهو لم يتحقق بعد أن حافظ شباب الجيش على ثباتهم, واستطاعوا دحر الحوثيين وتفويت الفرصة على الإمارات لإعلان ما تسميه حزام أمني, أو قوات نخبة موالية لها, يتشكلون من قوات صالح الخاصة والحرس الجمهوري, وأفراد تم تجنيدهم حسب مواصفاتها, وتم تدريبهم في إرتيريا وأبو ظبي للعب في مساحة سوت لها الملعب تماماً, أو كما هيئ لها.
 
(وسام) أحد جنود اللواء 17 مشاة, ترك لجنة صرف المرتبات, وأخذ أسلحته متعجلاً ليلتحق برفاقه أمام السجن المركزي على خط الضباب, القريب جداً من جبل هان, استعد للمعركة تماماً وقال لـ"مُسند للأنباء" إنه لم يتوقع المعركة بعد الهزائم التي تلاحقت على الحوثيين في الفترة الماضية, لكن وراء الأكمة ما ورائها, فهناك مؤامرة مستمرة على تعز, تريد أن تنال من صمود الشباب, الحوثيون يعلمون من يقاتلون اليوم, المعركة اليوم ليست كما هي قبل عامين, فلدى المقاتلين من الخبرة الكثير, لذا يحسب لها العدو حساباً, لكن هناك من سهل لها هذا الهجوم, والجرأة الكبيرة غير المتوقعة, ومنها إثارة المشكلات بين فصائل الجيش والمقاومة, ناهيك عن الخط الآخر الذي له شريحتان, ويريد هزيمة الجيش, ليعمل ما سمي بحزام أمني, ليسهل له خنق تعز من جديد ولكن على طريقته.
 
وسائل التواصل الاجتماعي اشتعلت هي الأخرى, كل من رافق الجيش في هجومه العكسي نقل الصورة سريعاً, التي أظهرت أن الجيش في تعز, عزم أمره على الانتصار على عدوه وعلى مشاريع البعض الصغيرة, والتي تتبناها الإمارات عياناً, كما هو الظاهر, في تحركات الأخيرة مع فصائل معينة في تعز منها حزب سياسي لتفريغ الجيش الوطني في تعز من محتواه, واختلاق معارك جانبية تلهي الجميع عن مواصلة التحرير.
 
وأعلنت قوات الجيش الوطني في بيان مقتضب للمركز الإعلامي لمحور تعز في صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن قوات الجيش الوطني تصدت لأعنف هجوم حوثي، على جبل هان ودحروهم من منطقة حذران غربي المدينة.
 
وكان المركز قد أكد في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين إن مواجهات، عنيفة تدور بين قوات الجيش الوطني، ومسلحي جماعة الحوثي في محيط جبل هان.
 
وتشهد عدة مناطق بمحافظة تعز، منذ حوالي عامين اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية المسنودة من التحالف العربي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية لهم، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الطرفين، فضلا عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين بقصف عشوائي نفذه الحوثيون على أحياء خاضعة لسلطات الجيش والمقاومة.
 
 
 

مصدر هذا الخبر وقع محافظة الحديدة:
https://yemen-online.club
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://yemen-online.club/?no=65229