توفي الضابط في إدارة شرطة محافظة تعز، محمد جعفرالجندي، اليوم السبت، متأثراً بالتعذيب الذي تعرض له في سجون مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بعد ثلاثة اشهر من خروجه.
وقالت الناشطة الاعلامية ربا الجندي لـ" " ان المليشيا الانقلابية اختطفت الضابط محمد جعفر من منزله في منطقة الجند شرق مدينة تعز في الـ24 من اغسطس العام الماضي وكان حينها يعاني من جلطة اصابته وكان من المقرر له السفر لاجراء عملية .
واضافت الجندي ان المليشيا اختطفته وهو كان يعاني من وضع صحي متدهور مشيرة الى ان الضابط محمد جعفر تعرض للتعذيب الشديد والضرب المتواصل في سجون المليشيا الانقلابية مما ادى الى مضاعفات خطيره في حالته الصحية .
واشارت الجندي الى ان اسرته حاولت اخراجه عبر وساطات لانقاذه الا ان بات كل الوساطات بالفشل وبعد جهد كبير اخرجته المليشيا الانقلابية من معتقله في ليلة عيد رمضان وكان يعاني من وضع صحي صعب ، وفرضت عليه المليشيا الانقلابية، الاقامة الجبرية في منزله بعد خروجه من المعتقل .
وبحسب الجندي انه بعد ثلاثة اشهر من خروجه تضاعفت حالته واصيب بجلطة اخرى وحاولت اسرته السفر به الى أحد مستشفيات مدينة اب ، ولكن الامر قد تجاوز حده والمرض بلغ ذروته وفارق الحياة .
وينحدر العقيد محمد جعفر أحمد علي الجندي من منطقة الجند ويحمل الرقم العسكري 7401 وخريج كلية الشرطه الدفعه 25 وتولى عدة اعمال ومناصب على مدى سنوات مديرا لعدد من اقسام الشرطه وامن المديريات في محافظة تعز.
وكان اخر عمل له ضابط الأمن والنظام في إدارة شرطة تعز حتى شهر مايو 2015م ابان محاولة ميليشيات الانقلاب واجتياح المحافظة.
عرض عليه الانقلابيون العمل معهم عندما دخلوا ادارة عام شرطة المحافظة في شهر ابريل 2015 حيث كان يعمل ضابط الأمن والنظام لكنه رفض وفضل مغادرة مقر الإدارة والبقاء في منزله.
وبعد تركه العمل وبقائه في منزله طلبت منه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية ان يتعاون معها ولما يحضى به من شعبية وخبره أمنيه في المنطقة حيث وهو من ابناء الجندية وعمل لسنوات مديرا لأمن قسم شرطة الجند ومديرا لأمن التعزية، كما طلب من غيره من الضباط من ابناء الجندية وماوية والحوبان ولكنه رفض تماما رغم الضغوطات الكثيرة التي مورست ضده وقامت الميليشيات الانقلابية باختطافه من منزله في تاريخ الـ24 من اغسطس 2016.
واخفت المليشيا الانقلابية مكان اعتقاله ومنعت عنه الزيارات ولم تستطيع اسرته زيارته وكان سبب اعتقاله سواء انه رفض العمل مع الانقلابيين عندما دخلوا ادارة امن شرطة المحافظه في شهر ابريل 2015، ورفضه التعاون مع نشاطاتهم في منطقته.
وكان هناك دور خفي من قبل محافظ تعز المعين من قبل السلطات الانقلابية عبده الجندي ونجله صقر، في واقعة اعتقاله واخفائه حيث وهما من نفس المنطقة ويوجد خلاف سابق بينهما، فقد كان يحظى بقبول واحترام وشعبية في منطقته .
وفي سياق متصل نعت إدارة أمن تعز، وفاة المناضل العقيد محمد جعفر الجندي الذي وافاه الأجل صباح اليوم السبت، جراء تعرضه للتعذيب في سجون المليشيا الانقلابية، عقب خروجه قبل ثلاثة اشهر بعد سنة كاملة من الاخفاء القسري.
وحملت إدارة امن تعز عبده الجندي كامل المسؤولية لما تعرض له العقيد الجندي مؤكدة انها ستتخذ كافة الاجراءات لمقاضاته عاجلا او آجلا.
وعبرت في بيانها الذي تلقى " " نسخة منه عن حزنها العميق لرحيل الفقيد الجندي مشيرة الى ان الفقيد يعد من الرموز الذين خدموا السلك العسكري سائلة المولى عزوجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .