ودعا خطيب وإمام جامع "مسجد عمر" فضيلة الشيخ صالح الشرفي، في خُطبة الجمعة، إلى تحقيق مبدأ العدل في الحياة , وقال "فلا تستقيم أمور الناس إلا بالعدل والمساواة".
وأشار الشرفي، إلى "ضرورة العدل في كل شؤون الحياة بدء من المنزل والحياة الأسرية وانتهاء بواجبات رجال الدولة والمسؤولين تجاه الشعب والرعية".
وأكد الخطيب الشرفي، على أهمية العدل في كل شؤون الحياة، العدل في الأحكام والدماء والفرائض والحقوق.
وألمح خطيب الجامع، إلى الاختلالات والمشكلات الكبيرة التي تحدث في المجتمع بسبب غياب العدل , مشيراً الى أن ذلك نتيجة غياب العدل , وقال إنه "بسبب ذلك ظهرت في مليشيات انقلابية وسعت بكل السبل لتدمير البلاد وقتلت وتشردت وسيطرت على الحكم والثروة بادعاءات واهية بأنه لها الحق في الانفراد بالحكم بحق إلهي".
وأثنى الشرفي، بحكمة ودهاء الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي وقف شامخا أمام زحف ذلك المشروع الرافضي الذي أكتسح الكثير من المحافظات والمديريات والمدن , وقال "فلولا نجدة العروبة وتدخل التحالف العربي بقيادة ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز، ودولة الامارات العربية المتحدة، الذين هبوا لنجدة يمن الإيمان والحكمة من المشروع الفارسي البغيض".
وأكد الخطيب صالح الشرفي، على أن قوة الدولة تكمن في ارتكازها على قوة الأمن وقوة القضاء , وقال "فمن خلالهما ينعم المواطنون بطمأنينة العيش في أرضهم آمنين على أنفسهم وذويهم وحقوقهم".
وحذر الشرفي، من خطورة الانجرار خلف الفتن , داعياً الى "ضرورة وحدة الصف والوقوف ضد كل من يريد بالبلاد سوء" , وقال "مسؤولية الدفاع عن الوطن مسؤولية الجميع، كلا من موقعه ومهامه تجاه المجتمع".
ودعا الشرفي ختام خطبته للمؤمنين في جميع محافظات الجمهورية وأن ينعم وطنا بالأمن والاستقرار , كما دعا لولي الأمر بـ“التوفيق في مهامهم ونجاحهم”.
الجدير ذكره أن رئيس الحكومة والوفد المرافق له، أدو صلاة الجمعة وسط حراسة وتشديد أمني كثيف، حيث قام أفراد قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة الثانية، بتأمين المنطقة الواقع فيها الجامع، وقوة أخرى قامت بعملية تفتيش المدنيين مما تسببت في تأخير المصلين عن دخولهم إلى المسجد وتضايق البعض منهم، الا أن الهدف من ذلك يكمن في حرص قيادة حضرموت على تأمين ضيوفها من كافة الذين لا يريدون لها الإستقرار.