بدأ انتشار وباء الكوليرا في القطاع الغربي لحضرموت تحديداً في مديريتي حجر وميفع منذ قرابة شهرين. 
وقال المهندس حسن باراس من أبناء مديرية حجر : "في البداية شهدنا تحركات غير عادية للجهات المختصة وتفاءلنا خيرا، حتى كدنا نجزم بأنهم سيقضون على الوباء نهائيا قبل انتشاره ولكن هيهات هيهات ورأينا كما هائلا من الأخبار والمنشورات التلميعية كالعادة".
وأضاف: "مع مرور الأيام ظهر الصفر من النحاس واتضحت حقيقة ذاك السراب الذي حسبناه ماء، وهاهو المرض يزداد إنتشارا وحده وتتفاقم الأوضاع وتموت الحالات في المشافي والمحاجر واحدة تلو الأخرى ولم نعد نسمع ولا نرى أولئك الناعقين بنزول فلان وعلان وحملة كيت وكيت".
وتابع: "فهاهي حالة في محجر بميفع تعرضت للفشل الكلوي بسبب التقصير والإهمال،  وقبلها بأيام توفيت حالة بعد أن تم اسعافها مرتين الأولى إلى مستشفى الجول بحجر، وثم قاموا بتركها تعود إلى البيت بعد ترقيد يوم أو أقل ثم تدهورت وتم إسعافها إلى محجر ميفع الصحي ثم تم تحويلها إلى مستشفى - الموت - ابن سيناء".
وأردف: "وتم إستقبالها لعدة دقائق ثم جاء الدكتور المناوب وأمر بإخراجها فورا وارجاعها إلى محجر ميفع ولم يراعي وضعها الصحي والمتدهور ولا حتى الجانب الإنساني والأخلاقي ثم توفيت الحالة في طريق العودة إلى محجر ميفع".
وشكى باراس قائلا: "وهكذا دواليك نسمع شكاوى المواطنين وأنين المرضى والمصابين واستغاثات واستنجادات المنهكين من الجوع والفقر والأمراض  ولا نملك لهم سوى الدعاء اللهم كن لهم عونا ومغيثا والطف بهم فما جرت به المقادير".
وختم كلامه قائلا: "وفي الختام نتساءل ونقول أين دور مكتب الصحة أين دور السلطات المحلية بالمديريتين وبالمحافظة أين السيد القائد المحافظ، أين الوكلاء ومدراء الإدارات، أين دور الإعلاميين والصحفيين، وأين المنظمات والجمعيات الخيرية، و أين تذهب المنح والدعومات الصحية، وأين الفرق التطوعية ومنظمات المجتمع المدني. 
وقال: "نريد أن نرى عمل على أرض الواقع وليس زيارات عابرة وتصاوير وتقارير  تلميعية".
وأضاف: "حجر وميفع مهمشة منذو عقود وآن الأوان لإنصافها قليلا، لو كان الوباءفي غير مديرية حجر لرأينا". العجب العجاب.