ضغط شعبي ووحدات عسكرية جديدة لضبط الأمن بوادي حضرموت

- حضرموت - خاص الأحد, 10 سبتمبر, 2017 02:38 مساءً

شهدت عدد من مديريات وادي حضرموت خلال الشهرين الماضيين أحداث امنية متعددة، تمثلت في اغتيالات لمواطنين وجنود، فضلا عن حالات السطو المسلح على محلات الصرافة ونهبها من وقت لآخر.
 
ذلك الوضع دفع ابناء وادي حضرموت الى عقد لقاء موسع أمس السبت التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري لمناقشة الانفلات الامني وتزايد الاحداث الامنية، وذلك بعد أيام من اعلان المنطقة العسكرية الأولى التي تتخذ من مدينة سيئون مقرا لها القبض على خلية إرهابية بمدينة تريم شرق وادي حضرموت.
 
لقاء شعبي موسع
 
جاء انعقاد اللقاء تحت اشراف حلف حضرموت، والذي ناشد التحالف العربي سرعة حل مشكلة الانفلات الأمني بمناطق وادي حضرموت محملا الحكومة الشرعية والسلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الأولى والأمن العام مسؤولية الاختلالات الأمنية.
 
وهدد الحلف في بيان صدر عن اللقاء الموسع الذي عقد بمنطقة تاربة بمديرية سيئون بأنه سيظل متمسكا بموقفه حتى تحقيق مطالبه على الواقع وفي حالة المماطلة والتسويف فكل الخيارات والسبل مفتوحة لتحقيقها.
 
اقرأ ايضا: انفلات أمني في مدن وادي حضرموت لا يخلو من توظيف سياسي
 
ودعا الحلف قبائل وأبناء حضرموت إلى التعاون مع الجهات الأمنية وعدم التستر على مرتكبي الجرائم أو إيوائهم.
 
وطالب البيان الختامي الصادر عن اللقاء  بتجهيز وتسليح قوة الأمن العام الذين تم تدريبهم من أبناء حضرموت لأمن الوادي والصحراء بكافة متطلباتهم فورا؛ بالإضافة إلى استكمال تجنيد وتدريب الأعداد المقررة  لتعزيز القوة الأمنية الحالية في الوادي.
 
دفعة عسكرية في خانة الانتظار
 
وتخرجت في ابريل/نيسان الماضي قوة تضم 475 فردا من الأمن العام في وادي وصحراء حضرموت لإسناد مهام الامن هناك.
 
وقال قائد عسكري أشرف على تدريب تلك القوات الأمنية لـ" " إن تلك القوات لم تتمكن من مباشرة مهامها ميدانيا لعدم اعتماد مرتبات للأفراد من قبل الحكومة اليمنية.
 
وبحسب قائد الدورة فان القوة التي تضم ثلاثة من حاملي درجة الماجستير، و26 من حملة شهادة البكالوريوس، و 20 يحملون الدبلومات المتفرقة، إضافة لـ 88 فردا يحملون شهاد الثانوية العامة خضعت لدروس نظرية وعملية عبر تمارين رياضية وقتالية.
 
وكان نشطاء تحدثوا نهاية أغسطس/آب الماضي عن وجود دفعة عسكرية في قيادة المنطقة العسكرية الاولى بسيئون سيتم تدريبها بإشراف مباشر من المملكة العربية السعودية، وتتكون من ألف شاب من أبناء وادي حضرموت ينتمون لجميع القبائل والشرائح، وسيتلقون تدريبات عسكرية خاصة على يد ٢٠ من المدربين العسكريين السعوديين المتواجدين بسيئون.
 
قوة خاصة لحماية الشركات النفطية
 
وشهد معسكر المسيلة بحضرموت خلال اغسطس/آب المنصرم تخرج الدفعة الأولى للمستجدين من قوة حماية الشركات وعددهم 500 جندي.
 
و أوضح قائد قوة حماية الشركات العميد أحمد عمر المعاري في كلمة له بهذه المناسبة  ان حاجة حضرموت الماسة لهذه القوة عمل على اختصار الدورة، ونقل احد سرايا هذه الدفعة الى الجهة الغربية من حضرموت، مؤكدا ان قوة حماية الشركات سوف تدافع عن امن واستقرار حضرموت وليس فقط عن الشركات.
 
ودعا العميد المعاري الجنود والضباط والمدربين  الى الحفاظ على هذه القوة، وقال" "من أراد ان يخدم بلاده فلتكن يده بيضاء، و يعني هذا  ان نمحي 30 عام من التصرفات السابقة ونخط طريق جديد لحضرموت في بناء قوة مسلحة للحفاظ على ممتلكات المحافظة ومقدراتها".
 
وكشف عن دورات تخصصية قادمة في كل مواقع قوة حماية الشركات مع تزويد الجنود بالأسلحة المتنوعة لحماية المنشآت.
 


مصدر هذا الخبر وقع محافظة الحديدة:
https://yemen-online.club
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://yemen-online.club/?no=63427