كشفت مصادر خاصة لـ " الرصيف برس " عن تحركات عسكرية قامت بها قيادات عسكرية موالية للاخوان في تعز خلال الساعات الماضية.
وقالت المصادر بأن هذه القيادات ترتب للمشاركة عسكريا في اجتياح المحافظات الجنوبية بالتزامن مع التحشيد الذي قامت به الشرعية يوم أمس حول عدن.
وبحسب المصادر فان هذه القيادات حشدت يوم أمس نحو 40 طقم عسكري محملة بالأفراد والأسلحة والذخيرة في مدينة التربة.
وقالت المصادر بأن هذه التعزيزات العسكرية كان يخطط لها التوجه نحو مدينة عدن للمشاركة في اجتياحها مع قوات الشرعية المسيطر عليها من الأخوان والقادمة من مأرب.
وأكدت المصادر بان قيادات الاخوان في تعز حشدت قواتها لكونها تعتبر السيطرة على الجنوب معركة مقدسة للجماعة ،مشيرة الى ان انسحاب وتقهقر قوات الشرعية من مدخل عدن نحو شبوة احبط هذه المشاركة.
المصادر اشارت الى أن هذه التحشيد تزامن مع التصريحات التي أصدرتها قيادات عسكرية ومحلية محسوبة على الاخوان برئاسة قائد محور تعز اللواء/ سمير الحاج في اجتماع لهم يوم امس في مدينة تعز.
حيث طالب قائد محور تعز في الاجتماع من القيادات العسكرية "التحلي باليقظة " ، قائلا : إننا في تعز أمام متغيرات جديدة وأبرزها بسط السيطرة على كافة مديريات المحافظة ؛ ومنها مديريات الساحل وميناء المخأ الاستراتيجي.
وبحسب الخبر الذي نشره إعلام المحور فقد طالبت هذه القيادات بما اسمته " دعم توجهات السلطة المحلية بالمحافظة لإدارة شؤون مديريات الساحل (المخأ، موزع؛ الوازعية؛ ذباب ) وتفعيل ميناء المخا " التي حررتها قوات العمالقة الجنوبية.
القيادات العسكرية الموالية للإخوان اعتبرت ان " مزاولة السلطة المحلية لمهامها في مديريات الساحل سيمكن قيادة محور تعز العسكري من الانتشار وإعادة تموضع الألوية العسكرية في مقراتها الأساسية".
المصادر اشارت الى استمرار وصول تعزيزات عسكرية تابعة لقيادات الاخوان الى مدينة التربة لليوم الثاني على التوالي.
وقالت المصادر بأن نحو 20 طقم عسكريا وصلت اليوم الى المدينة لتضاف الى الأطقم المتواجدة منذ يوم أمس ، ووضعت تحت قيادات اركان المحور وقائد اللواء 170 دفاع جوي عبدالعزيز المجيدي.
وكشفت المصادر عن أسماء بعض من القيادات المحسوبة على الاخوان والتي وصلت برفقة هذه التعزيزات ، ومنها المدعو خطاب الياسري احد القيادات العسكرية التي تلقت في وقت سابق دعما عسكريا من الامارات بحجة تحرير احدى جبهات المدينة.
ومن هذه القيادات ، القيادي باللواء 17 المدعو/ الدكتور راشد أحد ابرز قيادات الاخوان ويوصف بأنه الرجل الثاني عسكريا بعد القائد العسكري لمليشيات الاخوان المعروف بـ " سالم " ، كما وصل أيضا قائد الكتيبة الخامسة باللواء ١٧ ، والمدعو فهد الصالحي احد قادة مليشيات الاخوان.
المصادر كشفت عن مشاركة المدعو / غزوان المخلافي احد ابرز المطلوبين أمنيا في مدينة تعز ، والذي وصل للمساهمة في التحشيد مع عدد من اتباعه المسلحين.
المصادر أبدت أسفها من مساعي قيادة الاخوان في تعز بالزج بالمحافظة في معارك عبثية ضد الجنوب وضد مقاومته التي حررت محافظات الجنوب من الحوثي.
مشيرة الى هذه الخطوة تكشف مدى اختطاف القرار العسكري في تعز في يد الاخوان تحت غطاء الشرعية ، وتسخيره لصالحها الحزبي في الوقت الذي ترزح فيها المحافظة منذ 4 سنوات لحصار من قبل مليشيات الحوثي.
لافتة الى ان هذه الحشود العسكرية الضخمة كفيلة بتحرير محافظة تعز بالكامل من قبضة مليشيات الحوثي التي تفرض حصارها على المحافظة منذ بداية الحرب.
وسخرت المصادر من حماسة اخوان لتعز للسيطرة على الجنوب في الوقت الذي جمدت فيه منذ سنوات الجبهات ضد مليشيات الحوثي رغم الأموال الهائلة التي تتلقاها باسم تحرير تعز وأخرها صرف الشرعية مبلغ 13 مليار هذا العام لقيادة المحور ، سُخرت لمعارك الاخوان ضد كتائب ابي العباس واللواء 35 مدرع في ريف تعز الجنوبي.
المصادر حذرت من ان تصرفات اخوان تعز تسهم في خلق حالة من العداء والتحريض ضد أبناء المحافظة في المحافظات الجنوبية.
ولم تستبعد المصادر من ان تحول قيادات الاخوان وجهه هذه القوات الى فرض السيطرة عسكريا على التربة ومديريات ريف تعز " الحجرية " وانتزاعها من سيطرة اللواء 35 مدرع وهو ما تسعى اليه منذ فترة طويلة.
وطالبت المصادر من القيادة السياسية بإعادة النظر في وضع مؤسستي الجيش والأمن في تعز ، وابعادهما من سيطرة جماعة الاخوان المسلمين وتسخيرها لأهدافها الخاصة.