تفاصيل قضية نصب واستقواء بالدولة ضحيتها فتاة في تعز تكبدت فيها خسائر بـ30 مليون ريال

2019-08-25 19:28:45




تروى الفتاة سحر محمد تفاصيل قضيتها المؤلمة التي عاشت فصولها في مدينة تعز وتحول فيها حملها ومشروعها التجاري الى سراب.

بدأت القصة حين أقدمت الفتاة على استئجار عمارة في وادي القاضي حارة البتول بمدينة تعز من المدعو / عمرو محمد هائل الدبعي لإقامة مشروع تجاري خاص بها.

حيث شرعت سحر في تحويل العمارة الى قاعة للأفراح والمناسبات بتكاليف وصلت الى نحو 30 مليون ريال ، اطلقت عليها اسم " فرحتي " ، لكنها لم تكن سوى فرحة مؤقتة سرعان ما تحولت الى كابوس.

فلم يمضي شهر على تدشين مشروعها في الـ 10 من يوليو الماضي بدأت فيه سحر بجني أرباح تعبها ، لتجد نفسها امام صدمة قاسية باقتحام المدعو الدبعي للقاعة والاستيلاء عليها بالقوة برفقة مسلحين.

أدعي الدبعي بأنه لم يكن سوى وريث من عدة ورثة لم يقبلوا بما قام به من تأجير للمبنى ، ويضعها امام خيار وحيد بأن تقبل ان يدير هو القاعة ويتفضل عليها بالفتات لتسديد خسارتها.

تقول سحر بأن الدبعي وهو جندي بالبحث الجنائي استقوى بزملائه بالبحث لمنع أي تحرك ضده لإرجاع حقها ، لتلجأ الى رفع دعوة مستعجلة امام المحكمة التجارية.

وتجد أمامها حلقة اخرى من التواطئ والتمالي مع المعتدي ، تمثلت هذه المرة بنجل رئيس النيابة في تعز الذي وقف حاميا للمعتدي ضدها وصرخ في وجهها وداخل حرم المحكمة " لن تأخذي القاعة ولو احضرتي أمرا من رئيس الجمهورية " ، في استخفاف واستقواء فج بحق أمراءه من قبل من كانت تضن ان تجده منهم الانصاف.

وهو ما تؤكده سحر بما لاقته من مماطلة وتسويف في إدارة الأمن التي عثرها فيها المعتدي أيضا على حليف ونصير له في ظلمه ، وهو احد الضباط بادارة امن تعز الذي تقول سحر بأن يحاول صرف القضية من اعتداء الى خلاف ويضغط عليها للقبول بالصلح.

تضيف سحر بان حين رفضت هذا التحايل من الضابط وطالبت بالسير بالقانون ، رد عليها بكل صلف " بطلي قلة أدب ".

بألم تقول سحر بأن قضيتها " قضية استضعاف للمرأة في مجتمع الكل حمل السلاح وتولي المناصب من لا يستحقها" ، وأنها ضحية خداع حتى ممن وثقت بهم وهو المحامي الذي وكلته والتي اكتشفت لاحقا بأنه صديق مقرب للمعتدي وهو من أخفى عنها مسألة الورثة واوقعها في فخ استئجار العمارة.

تؤكد سحر بان القاعة لا تزال تعمل تحت سيطرة المدعو الدبعي منذ اكثر من شهر وتعوده له عائداتها المالية.

سحر تناشد ضمير كل القوى والناشطين والحقوقيين والإعلاميين بالتضامن مع قضتيها ومع قيم الحق والعدالة ، انصافا لتعز أولا ، وأن لا يتركوها هي او تعز فريسة للوبي الفساد والجريمة.


تابعونا علي فيس بوك