احتشد الآلاف من أبناء الحجرية في النشمة بمديرية المعافر في مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها القوى السياسية والفعاليات المدنية والشعبية بمديريات الحجرية للتنديد باستهداف الحجرية واللواء 35 مدرع.
وندد المشاركون في المسيرة بالتداعيات التي أفرزتها قرارات اتخذت في لحظة خطأ ومن مسئولين لم يكونوا عند مستوى مسئوليتهم بقرارات ناقصة المشروعية دبرت بليل في عطلة إجازة عيد الأضحى إستهدفت تغييرات بمواقع أمنية بمديرية الشمايتين وكان واضحاً أن لهذه القرارات ما بعدها من تحركات عسكرية طالت سكون مديرية المعافر بأكثر من 80 طقماً أطبقوا على منطقة البيرين وسيطروا على نقاط عادية بخط النشمة تعز تلى ذلك تعزيزات عسكرية مهولة تنذر بشيء قادم مخيف.
وقال البيان الصادر عن المسيرة أن الحرب أفرزت إصطفافين واضحين لقوى إنقلابية تقابلها قوى الشرعية التي تقاسمت مربعات القتال وقدمت شهداء وجرحى استحقاقات لتحرير محافظتنا واستعادة الدولة هدفاً يعمل لأجله الجميع حينها يعرف أبناء شعبنا أن أول قائد عسكري تصدى للانقلابين هو العميد ركن / عدنان محمد بن محمد الحمادي قائد اللواء 35 مدرع ومعه قيادات اللواء، منددا بانحراف بوصلة الأمال الوطنية يوم بدء في أفق الشرعية أهواء لا تعكس الإرادة الشعبية ومشاريع هي أبعد ما تكون عن طموحات شعبنا وأهدافه.
وأضاف البيان أننا اليوم أمام وضع حرج يتطلب إعمال العقل والاستفادة المطلقة لتجارب الماضي بويلاته وصراعاته من هنا نقول أن خطاب التحريض والشحن داخل صفوف الجيش الوطني هو عملً مرفوض، وأن التحشيد يإتجاه الحجرية هي إعلان مرحلة صراع وحرب مناطقية تتطلب من كل أبناء اليمن التعامل الحذر مع ما يحاك من وضع يريد فيه البعض أن يفرض على شركائه أن يكونوا مجرد تابعين له بتعامل يتطابق وثقافة الانقلابين وهو ما لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.
وأكد البيان على الإدانة الكاملة للمستجدات التي تمت يوم 15 أغسطس وما تبعها من تطورات بمديريتي الشمايتين والمعافر باعتبار ما جرى يعد تعميماً للفوضى التي لا تعانيها مديرياتنا أسوةً بما يجري بمركز المحافظة.
وطالب البيان بالإنسحاب الكامل للقوى التي تموضعت خارج مسرح عملياتها بالبيرين وعودتها فوراً إلى مواقعها قبل الأحداث، كما طالب البيان بتشكيل لجنة محايدة تتولى التحقيق بما حدث ورصد الإنتهاكات والجرائم التي أرتكبت بما فيها إعدام الأسرى ومحاسبة المتسببين فيها وجبر الضرر.
ودعا البيان الأخ / رئيس الجمهورية إلى التدخل السريع بقرارات صارمة تستهدف إعادة بناء الجيش وفق معايير وطنية تتفق مع مخرجات الحوار الوطني، كما طالب البيان الاخ رئيس الجمهورية بتعزيز سلطات محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي وتمكينه من ممارسة كامل صلاحياته وفقاً للقانون والدستور وإلزام الجميع بتذليل الصعوبات والمعوقات أمام المحافظ وإحترام قراراته، كما طالب البيان رئيس الجمهورية بتغيير كافة القيادات العسكرية الفاسدة التي عجزت عن تحقيق هدف تحرير المحافظة وتسعى اليوم بكل الأمكانيات التي منحت لها بإعادة توظيفها لنشر وتعميم الفوضى في المناطق والمديريات المحررة والتي تنعم بالأمن والإستقرار والتي تمثل ملاذاً أمناً لكل النازحين والمهجرين من عموم الجمهورية .
وطالب البيان القوى السياسية بكافة مكوناتها الحزبية بمحافظة تعز تحمل مسئوليتها التاريخية في الوقوف الجاد لإعادة تصويب بوصلة الأحداث التي حرفت بإتجاه يناقض مصالحنا وأمالنا الملبية للإرادة الشعبية وتطلعاتها .