تعز : مصادر تكشف أهداف مليشيات الإخوان بالسيطرة على التربة وعلاقتها بالجنوب

2019-08-16 06:10:47




كشف مصادر سياسية مطلعة جانبا من أهداف مساعي جماعة الاخوان بالسيطرة على مدينة التربة جنوبي تعز والتي اقتحمتها اليوم بعشرات الأطقم.

 

وقالت المصادر بأن ما حدث في التربة مرتبط بالأحداث التي شهدتها عدن مؤخرا والتي انتهت بفرض المجلس الانتقالي الجنوبي عليها واسقاط معسكرات ومواقع الشرعية التي كانت تحت سيطرة ونفوذ الاخوان.

 

المصادر اشارت الى أن ذلك دفع بالاخوان الى التعجيل بتنفيذ مخططاتهم القديمة بالسيطرة على ريف تعز " الحجرية " وخاصة مدينة التربة التي تعد عاصمة لها.

 

وكشفت المصادر الى ان أوامر صدرت من الجماعة ومن الجنرال علي محسن بسرعة السيطرة الأمنية وفرض عناصر أمنية موالية لهم في مدينة التربة ، والبدء بالإطاحة بمدير أمن الشمايتين العقيد / عبدالكريم السامعي.

 

وقالت المصادر بان مدير امن تعز والذي قدم على رأس حملة أمنية كبيرة لاقتحام المدينة صباح اليوم كان يهدف الى اقالة كلاً من ( مدير أمن التربة - نائب مدير الأمن - مدير البحث ) واستبدالهم بآخرين من المنتمين للجماعة وفرض ذلك بقوة السلاح.

 

المصادر أشارت الى ان هذه الأوامر تهدف الى تحويل التربة الى ما يشبه غرفة عمليات خاصة تتولى متابعة الأمر في الجنوب لقربها من العاصمة عدن ، وإدارة معاركها ضد الجنوب.

 

المصادر اشارت الى ان جماعة الاخوان تسعى الى إعادة احياء مخططها القديم بالسيطرة على الحجرية والتربة ، عبر اللواء الرابع مشاة جبلي والذي يقوده ابوبكر الجبولي احد عناصر الاخوان.

 

لافتة الى ان ماجرى في التربة اليوم ، سبقه وصول تعزيزات عسكرية الى مواقع اللواء الرابع ضمن مخطط الاخوان للانقضاض على " الحجرية " ومدينة التربة وانتزاعها من سيطرة اللواء 35 مدرع.

 

وتقول المصادر بان الجماعة باتت ترى في هذا اللواء المشبوه الذي لم يصدر بتشكيله قرار جمهوري رسمي ، رأس حربة في بسط سيطرتها على الحجرية والمناطق الواقع بينها وبين مديرية طور الباحة بلحج.

 

المصادر اكدت بأن مخططات الاخوان تهدف أيضا الى تأمين سيطرتها على طول الخط الرابط من مدينة تعز الى التربة ومنها الى طور الباحة ، وهو ما سيسهل لها تنقل عناصرها وقواتها بعد تحويل التربة الى نقطة انطلاق نحو الجنوب.

 

وحذرت المصادر من خطورة الانباء التي تتحدث عن مساعي إخوانية بنقل عدد من العناصر المتطرفة والمشبوة من عدن الى تعز ، وهو ما يفسر حماسها لسرعة فرض سيطرتها على ريف تعز وخط الرابط بينها وبين عدن.

 

واعتبرت المصادر بأن خطورة هذه المخططات الاجرامية تتمثل في تحويل تعز وريفها الى بؤرة إخوانية ضد الجنوب ، وهو ما ينعكس سلبا على أبناء المحافظة وعلاقتهم ومصالحهم في الجنوب.

 

وهو ما يضع المسئولية – بحسب المصادر - على كافة القوى الحية للوقوف والتصدي لهذه المخططات التدميرية والعبثية ، وعدم تحويل تعز الى تهديد او خطر لأي قوى سياسية او اجتماعية وحرف ابناءها عن معركتهم الحقيقية ضد مليشيات الحوثي.


تابعونا علي فيس بوك