يوما بعد آخر تتكشف مخططات تنظيم الاخوان المسلمين بتحويل تعز الى إمارة إسلامية خاصة بهم.
ولم يكتفي أخوان تعز باحكام قبضتهم على مؤسسات الجيش والأمن وانشاء مليشيات باسم " الحشد الشعبي " والتي قوامها يفوق 5 الف فرد ، بل تكشف اليوم عن وجه مليشياوي جديد لأخوان تعز.
" حركة الشباب الغيور " الوجه الجديد لمليشيات الاخوان في تعز والتي تحاكي تجربة الحوثيين في صعدة الذين انشأوا تنظيم الشباب المؤمن مطلع التسعينات ظاهرها حركة شبابية فكرية وباطنها نواة لجيش عقائدي يحمل افكارها وسيعمل على فرضها بقوة السلاح وهو ما تم لاحقا.
وعلى ذات السياق الحوثي ، تم الكشف عن هذه الوجه المليشياوي تحت لافتة دينية سلمية تسعى الى " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " ، لكن السياق يظل ذاته في جوهر الحقيقة.
حيث كشفت مصادر خاصة بان هذا الوجه في حقيقته مليشيات خضعت لتدريبات عسكرية مكثفة تم اعدادها للمرحلة القادمة.
وبحسب المصادر ، فقد تم اعداد واختيار عناصر هذه الحركة بعناية من قبل قائدها القيادي الإخواني المتطرف / عبدالله أحمد علي العدیني بالتنسيق مع مرشد الإخوان بتعز والحاكم العسكري فیھا / عبده فرحان الشھیر بسالم والذي تربطه بالعديني علاقة مصاهرة.
وتشير المصادر الى أن عناصر الحركة تم تدریبهم بشكل سري من قبل قیادات في تنظیم القاعدة وداعش بمعسكرات سریة أبرزها معسكر في جبل الجعافرة جبل حبشي غرب مدینة تعز.
هذه الحركة التي يوصف عناصرها بالنخبة الاخوانية التي تدين بالولاء المطلق والأعمى لفكر الاخوان ، ترى فيها قيادات الاخوان في تعز نواة لجيشهم الايدلوجي وايضا خيارا بديلا في حالة فقدان سيطرتهم على الجيش والأمن ، على أن يكون تحركها في هذه المرحلة بطابع السلم مع بقاء وظيفتها المسلحة تحت الجاهزية.
واوضحت المصادر بأن جماعة الاخوان حددت لمليشياتها الجديدة مهمة فرض افكارها المتطرفة بين المجتمع باستغلال دور العبادة والمساجد ، والعمل على تصويرها بأن نابعة من المجتمع.
وهو ما بدا واضحا من المهمة التي تدشن بها إخوان تعز عمل هذه الحركة ، وهي جمع توقيعات من أبناء المدينة بالترغيب والترهيب لعدد من المطالب المتطرفة التي صاغها العديني وابرزها منع عرض فيلم " عشرة أيام قبل الزفة " وعدم فتح دور سينما وتحويل منتزة تعز الى موقع تابع للجيش باسم تأهيل الجرحى .
كل هذه التحركات بحسب المصادر تتم بغطاء رسمي من القيادات المحلية والعسكرية المحسوبة على الاصلاح ، تجلت باللقاء الذي تم بين هذه الحركة ووكلاء المحافظة المحسوبين على الاصلاح يوم الأحد.
حيث التقت الحركة بالوكيل أول عبدالقوي المخلافي والوكيل / عبد الحكيم عون الجديد في الولاء للمتطرف العديني والإخوان من اجل الحفاظا على موقعه ، حيث سلمت الحركة للمخلافي وعون - المحسوبان على حزب الاصلاح - ، هذه التوقيعات المزعومة على مطالب العديني.
وبحسب تقرير خاص تداوله اتباع العديني حول اللقاء ، فقد قابل الوكيلان هذه المطالب بحماس شديد وموافقة تامة عليها.
وبحسب التقرير فقد استقبل الوكيل الأول المخلافي اعضاء الحركة " بكل حفاوة وترحيب وسعة صدر وتفهم الأمر وتكفل بتبني الموضوع وبطرحه بقوة على الاخ المحافظ "وإستصدار أمر بالتوقيف الصريح".
وزعم الوكيل بأن " أوضاع المحافظة الداخلية ومايحصل لأبناء المحافظة في عدن تستدعي التهدئة والعقلانية ولاداعي لمثل هذا الفلم".
التقرير اشار الى موقف الوكيل / عبدالحكيم عون الذي وصفه بـ " ممثل القوى السلفية " ، والذي كشف لهم بأنه " قد أبلغ مدير الثقافة بأن يذهب ويعرض فلمه في أمريكا فتعز لاتحتمله" ، وهي جملة اعتبرتها المصادر اثبات من الوكيل عون جدارته في التطرف وولاء المليشيا على حساب موقعه في الدولة كوكيل .
المصادر اكدت بان هذه التطورات تعد مؤشرا خطيرا على مستقبل تعز ومدنيتها التي تهددها هذه المخططات الساعية الى نشر الافكار المتطرفة وملشنة الحياة في تعز وبدعم ورعاية ممن يستغلون مواقع المسؤولية في الدولة خدمة لأجندات حزبية و متطرفة.