صراع مليشيات الإصلاح بتعز يتجدد .. تحشيد مسلح واجواء متوترة بعد اختطاف مسئول عسكري كبير

2019-07-29 14:46:33




أفادت مصادر محلية بتوتر خطير يخيم على الوضع في مدينة تعز ينذر بتفجر الصراع داخل اجنحة مليشيات الإصلاح المسيطرة على المحور.

 

وقالت المصادر بأن التوتر يأتي على خلفية اختطاف مسئول عسكري كبير موالي لحزب الإصلاح من قبل مسلحين محسوبين على الحزب نفسه.

 

حيث أقدم ضباط في الواء 170 دفاع جوي الخاضع لسيطرة الاصلاح على اختطاف العقيد علي الاهدل رئيس شعبة التجنيد في محور تعز من داخل مقر عمله بقيادة المحور مساء الأحد.

 

وأوضحت المصادر ضباط اللواء 170 وهم عبدالله الشرعبي وهمام مرعي وخطاب الياسري داهموا مساء اليوم مقر قيادة المحور وقاموا بخطف الأهدل واقتياده الى جهة مجهولة ، بتواطئ من قائد اللواء العقيد/ عبدالعزيز المجيدي .

 

وطبقاً للمصادر، فقد توافد العشرات من الجنود والمسلحون من أصدقاء وأقارب المختطف العقيد علي الأهدل، رئيس شعبة التجنيد، إلى شارع جمال وسط مدينة تعز، وسط توتر خطير للأوضاع في المدينة.

 

المصادر أوضحت بأن العملية جاءت بعد اتهامات للاهدل بإسقاط عدد من الأرقام العسكرية من اللواء المشكل غالبيته من اتباع الشيخ حمود سعيد قائد المقاومة الشعبية سابقا.

 

وكشفت المصادر بان الحادثة تأتي في سياق صراع النفوذ داخل اجنحة مليشيات الإصلاح المسلحة في تعز بين عدد من القيادات الإصلاحية ابرزها صادق سرحان واتباع الشيخ حمود سعيد ، وبين القائد العسكري للمليشيات عبده فرحان الشهير بسالم والذي يمثل الجناح العقائدي للاخوان.

 

وبحسب المصادر فإن سالم الذي يحاول فرض سلطته كقائد أعلى للمليشيات يسعى حاليا لترقيم نحو 3 الف من عناصر مليشيات ما تعرف بالحشد الشعبي ضمن قوام المحور ، وهي المليشيات التي اشرف على تدريبها شخصيا بتوجيه مباشر من قيادة الاخوان في اليمن وتمويل قطري وتلقت تدريبات خاصة ودورات فكرية مكثفة خاصة بفكر الاخوان.

 

حيث يسعى سالم لتجنيد هذه الاعداد عبر اسقاط أرقام عسكرية لأسماء فرضوها سابقا منذ دمج المقاومة في الجيش اغلبهم وهمية وزعت لعدد من الألوية الخاضعة لسيطرة الإصلاح ، وهو ما يلقى معارضة من عدد من قادة الموالين للإصلاح نظرا لاستفادتهم المالية من رواتب ويرون فيها استهدافهم لهم.

 

المصادر اشارت الى ان الحادثة تضاف الى الاحداث التي شهدتها المدينة مؤخرا بين قوات الأمن ومسلحين محسوبين على اللواء 22 ميكا، وعكست صراع النفوذ الخفي بين قادة مليشيات الإصلاح.


تابعونا علي فيس بوك