تعز : التفاصيل الكاملة لجريمة إعدام مسن في البعرارة بعد تسليم نفسه لقوات الأمن - صور

2019-07-26 22:13:40




كشف أحد الناشطين في مدينة تعز عن تفاصيل جريمة إعدام مسن في حي البعرارة بعد تسليم نفسه لقوات الأمن قبل نحو اسبوعين.

 

حيث نشر الناشط صلاح نعمان على صفحته الشخصية على الفيس بوك تفاصيل الاحداث التي شهدها حي البعرارة في مدينة تعز يوم الأحد 14/7/2019م وانتهت باعدام المسن / حسن الريمي.

 

وقال نعمان الى أنه تم التوصل الى هذه التفاصيل والحقائق بعد أن استكمل فريق تقصي الحقائق عملهم الميداني في الحادثة التي اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص بينهم الريمي واصابة 3 مدنيين .

 

مشيرا الى ان الاحداث بدات صباح الأحد بعد أن تقدم مدير مدرسة علي بن ابي طالب المجاورة لمنزل الريمي بشكوى ضده واتهمه بقطع ثلاثة اشجار صغيرة الحجم من حوش المدرسة الخلفي الملاسق لبيته.

 

وعلى اثر ذلك تحرك مندوب البحث الجنائي بقسم النصر ومعه اثنين آخرين أحدهم مسلح الى جوا بيت (حسن الريمي ) ونادوا عليه فخرج من بيته اعزل فأخبروهم بأنه قام بذلك بعد أخذ الأذن من مدير المدرسة ،فرد عليه مندوب البحث بأنه كذاب.

 

واثار ذلك غضب الريمي الذي رفض الحضور معهم بعد اتهامه بالكذب ، ليرد عليه مندوب البحث بتهديده بسحبه بالقوة من منزله ، وهو ما دفع بالريمي الى احضار سلاحه وتحدي مندوب البحث.

 

بحسب بيان مديرية المظفر الصادر في ذات اليوم ، جاء فيه: (بعد إبلاغ مندوب البحث بما حصل قام مدير قسم النصر بابلاغ إدارة القيادة و السيطرة بإدارة عام شرطة المحافظة وعمليات إدارة شرطة المديريات بما حصل وبناء على توجيهات منصور الاكحلي مدير عام الشرطة بتحريك طقم المديرية لتعزيز أفراد القسم فتم تحريك طقم المديرية بسرعة ).

 

مشيرا الى انه أفراد من قسم الحصب وقسم النصر وأفراد من المديرية وصلوا الى حوش المدرسة ، حيث التقى بهم احد ابناء الريمي ويدعى صدام الذي طلب من مدير قسم النصر محمود الشرعبي التهدئة ووعده بأحضار ابيه الى القسم ، ليرد عليه بانه سيتولى حل الموضوع بهدوء.

 

الا ان الواقع كان عكس ذلك ، حيث قام اتباع الشرعبي بحصار المنزل ومحاولة اقتحامه والتلفظ على الريمي وهو ما دفع بنجله صدام للعودة الى المكان ومحاولة التهدئة ليباشره المسلحون باطلاق الرصاص داخل حوش المدرسة واصابته.

 

وقال الناشط نعمان بان المسلحين تركوا صدام ينزف رافضين اسعافه ، لتندلع اشتباكات مع والده اسفرت عن اصابة الجندي علاء الشرعبي الذي توفي لاحقا.

 

ليتطور الموقف بطلب تعزيزات الأمنية حضرت بقيادة كلا من العقيد نبيل الكدهي مساعد مدير عام الشرطة والعقيد عبدالله سعيد الوهباني مدير شرطة المظفر ، بالتزامن مع حضور مدير قسم الحصب (خال القتيل علاء) الذي استقدم مسلحين تابعين له للانتقام.

 

وبحسب الشهود فقد رفض اتباع مدير قسم الحصب السماح لاحد وجهاء الحي بالتدخل لاقناع الريمي بتسليم نفسه ، رغم موافقة الكدهي ومدير شرطة المظفر الذي دخل في شجار حاد معهم واشهر السلاح عليهم لردعهم عن اقتحام المنزل.

 

واكد شهود العيان بان مدير شرطة المسبح كان يتوعد بقتل المسن الريمي وقتل كل من يعترض طريقهم ، وأمر اتباعه بمهاجمة المنزل واطلاق النار بشكل كثيف.

 

هذا التصعيد استمر رغم استنكار من قبل مساعد مدير الأمن نبيل الكدهي ومدير شرطة المظفر ونائبه ، وكذا القائد في الجيش خطاب الياسري الذي حضر الى المكان وانصرف غاضبا من الاصرار على استخدام القوة.

 

الشهود اكدوا بان نجل الريمي الطفل سمير اصيب اثناء المواجهات ، ليتدخل مدير شرطة المظفر لوقف اطلاق النار واسعاف الطفل لكن المسلحين باشروا الطفل باطلاق الرصاص فور خروجه من المنزل.

 

وبحسب فريق التقصي اجبر فشل المسلحين في اقتحام المنزل بالقبول بتدخل العاقل بسام الريمي لاقناع المسن بتسليم نفسه ، وهو ما تم بعد تلقيه ضمانات أمنية بعدم المساس به.

 

وفور خروج المسن من بيته ، باشره المسلحون بإطلاق النار ليسقط على اثرها جريحا ينزف وسط محاولات من الوسيط لاسعافه ، لكن المسلحين اخذوه ليجهزوا عليه بإطلاق الرصاص على جسده بشكل هستيري حتى فارق الحياة ، واصيب اثناء ذلك كل من العاقل وفرد اخر يدعى سامي الشرعبي.

 

تحقيقات فريق التقصي اشارت الى ان مدير قسم الحصب واتباعه قاموا عقب الاجهاز على المسن الريمي باقتحام منزله ونهب كل ما بداخله من من أموال وأسلحة وذهب اغلبها تعود لمواطنين كانت مرهونة عند الضحية.

 

الناشط نعمان ختم منشوره بأن كمية المنهوبات وقيمتها تطرح شكوكا حول ما اذا كانت الحادثة بسبب قطع الشجرة ان أنها كانت مفتعلة ؟!

 

 112 114 115 116 


تابعونا علي فيس بوك