جمع توقيعات لإقامة " إمارة " الإخوان في تعز - صورة

2019-07-26 16:45:38




أفاد عدد من سكان مدينة تعز عن حملة جمع توقيعات يقوم بها اتباع القيادي الأخواني المتطرف / عبدالله العديني بين أحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

 

مفيدين بأن اتباع العديني يقومون بجمع توقيعات على عريضة تحتوي على عدد من المطالب لرفعها الى قيادة تعز المدنية والعسكرية.

 

وبحسب صورة من العريضة حصل عليها " الرصيف برس " تحتوي على عدد من المطالب التي صاغها القيادي المتطرف العديني.

 

ومن ابرز هذه المطالب منع عرض فيلم "عشرة أيام قبل الزفة " والذي من المتوقع عرضه خلال ايام عيد الأضحى القادم في نادي تعز ، بعد نجاح العديني في منعه خلال عيد الفطر الفائت على وقع حملة تحريض شرسة قادها ضد عرض الفيلم.

 

وتطالب عريضة العديني بعدم فتح أي سينما في مدينة تعز ، زاعما بأن ذلك " استجابة لأوامر ووعود " من قيادة الأمن والجيش  ، و بناء على " مناشدة كبار علماء تعز " .

 

كما تتضمن المطالب تحويل نادي تعز " منتزة التعاون " الى نادي لتأهيل الجرحى " خير من سينما تفسد بناتنا وشبابنا " ، حيث يعد المنتزة المتنفس الوحيد لأهالي المدينة بعد قيام مليشيات الاخوان بإغلاق قلعة القاهرة التي تم فتحها في وجه الزوار خلال فترة المحافظ السابق امين محمود.

 

الأخطر في عريضة العديني هو المطلب الأخير الذي يطالب بـ " تكليف إدارة الأمن بمتابعة كل المنكرات التي تخالف الشريعة والهوية الاسلامية " .

 

هذه العريضة اثارت ردود أفعال غاضبة في أوساط النشطاء والحقوقيين والاعلاميين من ابناء تعز ، الذين اطلقوا تحذيرات من خطورة التحركات التي يقودها العديني.

 

مؤكدين بأنها ليست خطوة فردية من قبل العديني بل تعكس توجها واضحا لقيادة الاخوان في تعز لتحويلها الى إمارة دينية متطرفة ، واستخدام الدين كسلاح صريح لقمع وإرهاب خصومها السياسين.

 

محذرين من أن السكوت على هذه الخطوات يشكل خطورة بالغة على قيم الاعتدال والفكر في تعز ، ويسهم في تحويلها الى حاضنة للفكر المتطرف والارهابي.

 

وابدى النشاط امتعاضهم من الاستغلال الرخيص الذي يمارسه إخوان تعز باسم الجرحى في تحقيق مصالحهم الخاصة ، في الوقت الذي ساهموا فيه بنهب الملايين من الأموال المخصصة لعلاجهم عبر اللجنة العسكرية التي شكلوها للاطاحة باللجنة الطبية السابقة.

 

مراقبون اعتبروا اثارة العديني لهذه القضايا واستعطاف ابناء تعز دينيا ، يأتي محاولة إخوانية يائسة لصرف النظر عن الوضع الكارثي التي وصلت له المحافظة في الملف العسكري والأمني الخاضع لسيطرة الجماعة.

 

حيث تعيش مدينة تعز فوضى أمنية عارمة رغم نجاح جماعة الاخوان بتهجير كتائب ابي العباس من المدينة وهي الذريعة التي كانت تتحجج بها الماكنية الاعلامية للاخوان لتبرير الفوضى الأمنية.

 

كما تشهد جبهات تعز موت سريريا منذ اكثر من 3 أعوام ، رغم المبالغ الضخمة التي تتلقها قيادة المحور الخاضغة للإخوان تحت اسم معارك التحرير وتعزيز الأمن.

 وكان أخرها مبلغ 12 مليار ريال صرفت من قبل الشرعية هذا العام لقيادة الجيش والأمن ، كانت حصيلتها معارك وهمية اطلق عليها معركة " قطع الوريد " دون تحقيق اي تقدم على الارض.

 

 140000144

 


تابعونا علي فيس بوك