تحاكي أزقة قرية الحائط في محافظة الحديدة، مآسي كبيرة ربما لا تقاس بالكلمات لكن ملاحم ساكني هذه القرية تخفي ورائها خوفًا من انتقام مليشيا الحوثي الانقلابية منهم بوابل جديدة من القذائف التي طالت الشجرة والحجر. منازل أضحت مهدمة وتخلو من قاطنيها الذين باتوا مشردين في العراء سعيًا للحصول على القليل من الأمان لكن الخوف من قذائف المليشيا الانقلابية. استهداف مليشيا الحوثي للمنشأت الحيوية والهامة بمختلف أنواع القذائف، أعاقت وصول المواطنين في الحديدة إلى المستشفى الميداني في مديرية التحيتا الذي كان يرتاده أهالي المديرية وباقي المديريات لتلقي العلاج. أصابت بعض قذائف المليشيا مبنى المستشفى، وألحقت به وأقسامه أضرار الكبيرة تسببت في توقف المستشفى عن العمل إضافة إلى نشر حالة من الخوف والهلع في أوساط المدنيين. في سياق ممارستها العشوائية في مدينة الحديدة، قالت مصادر في وحدة الرصد والمتابعة للقوات المشتركة، إن المليشيا الانقلابية استهدفت مواقع القوات المشتركة وألوية العمالقة شرقي مدينة الصالح بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما أطلقت النار من الأسلحة القناصة على مواقع متفرقة لذات القوات في أطراف المدينة. وأفادت مصادر محلية في مديرية حيس، أن عناصر المليشيا الانقلابية أطلقوا النار من أسلحتهم القناصة والأسلحة الرشاشة على المواطنين واستهدفت الأحياء السكنية بشكل عشوائي وهمجي لإرهاب السكان وخلق حالة من الخوف والرعب في صفوف النساء والأطفال.