![]()
قال الدكتور على الخلاقي المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي، إن معركة تحرير عدن كانت ملحمة بطولية كان من المفترض، أن تدرس بالمدارس والمؤسسات العسكرية خاصة وإنها جاءت بنفس توقيت وصول مليشيا الحوثي الانقلابية إلى مشارف عدن، وكانت حاصلة على كل الدعم وأصبحت عدن محاصرة بـ 9 ألوية من ألوية الحرس الجمهوري، ومعسكرات الأمن المركزي، وذلك نتيجة التحالف بين المليشيا وبين الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ضد الرئيس عبدربه منصور هادي، ولذلك كانت المقاومة شرسة بتلك المواجهات الغير متكافئة واضطر أبناء عدن والذين حملوا السلاح لأول مرة إلى اقتسام السلاح والذخيرة مع باقي الجبهات، ورغم كل هذا استمر صمودهم ضد المليشيا، قرابة 3 أشهر قبل بدء عاصفة الحزم. وأضاف الخلاقي، أن تنظيم المقاومة الجنوبية، كان سبب رئيسي في صمود الجبهات رغم شراسة المواجهات بين المليشيا المدعومة إيرانيًا وأبناء عدن، مشيرًا إلى أن التحالف العربي قرر دعم تلك المقاومة الشعبية وأفراد الجيش الجنوبي السابق الذين تم إجبارهم على التقاعد، من قبل الرئيس الراحل علي صالح، وانضموا لها، وبدأت المشاهد الحاسمة منذ تلك اللحظة والهزائم تتوالى وتلحق بالمليشيا الانقلابية، وذلك في عام 2015، مشيرًا إلى أن هذا يعد أول انتصار للمقاومة الشعبية وتواصلت بعده الانتصارات في لحج وأبين والضالع .وأكمل الخلاقي، أن المشاهد المثيرة للسخرية كانت خلال تواجد المليشيا داخل قصر معاشيق، مؤسسة الرئيس عبدربه منصور هادي، وذلك بعد أن زجوا بالإطفال في عمر الـ 17 عام للوقوف بنقاط الحراسة، لافتًا إلى أنهم كانوا يتمتعوا بنوع من الثقة لولا سرعة التدخل الحاسم من الأشقاء في التحالف العربي، وصمود أبناء عدن