حولت مليشيا الحوثي الانقلابية، الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والمقرر له 8 مارس، إلى ذكرى انتهاك حقوقها بالمحافظات التى تقع تحت سيطرتها، بالإضافة إلى الانتكاسات الكبيرة التي لحقت بالمرأة اليمنية منذ الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 4 سنوات، وذلك بخلاف للانتهاكات التي تعرضت لها من قبل مليشيا الحوثي والتي ضربت بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية عرض الحائط. وكان للمرأة النصيب الأكبر من انتهاكات الحوثي وذلك بعام 2018، تنوعت بين تحريض وضرب وصعق بالكهرباء، وإجبار بعضهن على التجنيد وحمل السلاح، وذلك وسط تغاضى الكثير من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان عن الانتهاكات ضد الإنسانية التي تنفذها المليشيا الانقلابية. وقمعت الفرق التابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية، عدد من التظاهرات والاحتجاجات النسائية التي انطلقت في العاصمة صنعاء، واعتدت عليهن واعتقلت عدد كبير من المشاركات بتلك التظاهرات، بل وتعدى الأمر إلى اختطاف المئات. وكشفت منظمات حقوقية، عن تعرض النساء للانتهاكات جسيمة خلال فترة الحرب على أيدي المليشيا، منها القمع، وإهدار لكرامة المرأة اليمنية، فضلًا عن الضرب والقتل، والاعتقال والتحرش الجنسي، وتشريد الآلاف. ورصدت المنظمات، أكثر من 40 ألف حالة انتهاك ارتكبتها المليشيا الانقلابية بحق المرأة خلال سنوات الحرب، وتستمر المليشيا انتهاك كرامة المرأة اليمنية بشكل عنيف، مما يشكل خطورة على المجتمع وأعرافه وتقاليده وطمس هويته.