
يمن اونلاين -يمان نيوز -المهرة
أصدرت العمليات المشتركة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن أمراً بإعتقال الشيخ علي سالم الحريزي والمعتصمين سلمياً من أبناء محافظة المهرة .
وبحسب الأمر المباشر الصادر من مركز العمليات المشتركة في حضرموت إلى رئيس أركان المنطقة العسكرية/قائد محور الغيظة تدعوه لتعقب واعتقال الشيخ الحريزي وعدم السماح له بإقامة مظاهرات.
كما أدعت الوثيقة أن الشيخ الحريزي ينظم مظاهرات لزعزعة الأمن والأستقرار وتشوية صورة التحالف.
ويأتي ذلك بعد إعلان اللجنة التنظيمية عن عودة الإعتصامات الاسبوع الماضي (17 سبتمبر 2018) بعد تنصل قيادة التحالف السعودي في المهرة عن الأتفاق المبرم بينهما واستمرار الاستحداثات العسكرية، وقيامها بإنشاء، الأنبوب النفطي من أراضيها عبر الأراضي اليمنية باتجاه بحر العرب.
وكان أبناء المهرة قد نظموا إعتصامات سلمية في يونيو 2018 مؤيدة للشرعية ورافضة للتواجد العسكري السعودي كما طالبت التحالف العربي بالعودة إلى أهدافه المعلنة وتسليم مطار الغيضة الدولي ومنفذي شحن وصرفيت
وقال الاعلامي احمد بلحاف ان القضية ليست اصطفافات قبلية او تنافسات حزبية داخلية انما وجود قوات اجنبية تسهدف السيادة وكرامة الانسان وثروتة وهويته وذلك من قبل القوات السعودية وادواتها في المهرة حيث تلعب دورا كبير بالاتجاة الى النفخ في جمر الفتنة والتحريض على امن واستقرار المهرة ورموزها وكوادرها ، وقد شوهت المشهد السياسي بتمكين المنبطحين لها في السلطة المحلية من اجل الأعتداء على القانون والدستور اليمني الذي كفل حق حرية التعبير وحق الاعتصام السلمي ضمن فقراته ومواده ،علماً ان ن تواجد التحالف في محافظة المهرة منذ الوهلة الاولى هو بعيد عن التنسيق مع مؤسسات الدولة اليمنية و كل ما تقوم به الادوات التابعه له يعتبر خارج أطر قوانين الدولة و سياقاتها البرلمانية والدستورية .
ووصف بلحاف المذكرة بالسخيفة التي أُصدرت لاعتقال الوكيل السابق الشيخ علي سالم الحريزي ، وكأن الأمر بهذه السهولة متجاوزين القانون اليمني وفق توجيهات خارجية وبهمسات واضحه من الشيطان الاملس !! ، والجميع يعلم ان الشيخ علي الحريزي في وطنة شارك مع المعتصمين وفاءً لبلدة وفق ما ينص عليه القانون اليمني داعما للشرعية ومدافعا عن السيادة الوطنية وحامياً للهوية المهرية وهذا موقف وطني اجمع عليه الكل في محافظة المهرة وهناك ميثاق شرف بخصوص ذلك واهداف ومطالب تم توقيعها مع الجانب السعودي الذي نقض العهد ويحاول بطريقة او باخرى وعبر ادواته ان يخلق فوضى تنصلاً وهروباً مما وقع عليه ، الا ان قيادة الاعتصام فوتت عليهم كل ذلك ولازالت تعلن التزامها بالعمل السلمي المنظم داخل محافظة المهرة ووفق القانون اليمني للتعبير عن رأي الشعب والدفاع عن حقوقه .
وقال بلخاف اليوم لا عذر للمنظمات الحقوقية والانسانية للسكوت عن ما يجري ويحدث ، يجب ان تتناول هذه البوادر الخطيرة على محمل الجد في تقاريرها الرصدية وتحليلاتها القانونية ، حيث ان هذه البوادر التي دخلت الى محافظة الامن والسلام (المهرة) مثل الاقدام على اصدار مذكرات الاعتقال بحق الشيوخ والرموز والكوادر والناشطين ، وجلب مليشيات لتعمل خارج المؤسسات الامنية كلها دخيلة على المجتمع المهري المسالم الذي لا يرغب بشيء غير ان لا يغتالوا السلام الذي ينعم به منذ الآلآف السنين ، وان هذه الخطوات يرى فيها السكان المحليين والاهالي انها مبررات لاعمال تخريبية وفوضى قد جُهزت للتنفيذها (مليشيات في مطار الغيظة ، والقصر الجمهوري ،والمعسكرات المنتشرة على السواحل وفي الشريط الصحراوي ) .
وعن الاعتصام السلمي في محافظة المهرة قال بلحاف فقد قام بتقديم صورة حضارية للعالم حيث بدأ سلميا واستمر ولازال سلميا ولم تُسجل عليه اي حالة فوضى او قطع طريق او اعتداء ، وهو موثق بالصور والوثائق الموضحة للأهداف والمطالب ، كما ان الاتفاق الموقع مع الجانب السعودي والسلطة المحلية لتنفيذ المطالب واهداف الاعتصام هو ايضاً اعتراف صريح بمشروعية العمل واهداف المعتصمين من قبل الطرف الآخر كما ان نقض الجانب السعودي لذلك الاتفاق هو ايضا دليل على رغبتهم بتنفيذ اجندتهم الخاصة في التوسع والتمدد والهيمنة ويتضح ذلك تماشيا مع تصرفاتهم بالمحافظة في ظل شرعية لاتتمتع بحرية قرارها كونها مسلوبة الارادة والادارة من قبل الرياض .
وقال الاعلامي احمد بلحاف في مقال مطول ان ابناء محافظة المهرة الى الان لازالوا متمسكين بالخيارات السلمية و لم ينجرفوا الى العنف الذي يحاول الجانب السعودي الايقاع بهم فيه بمحاولات استفزازية وتصعيد بخطاب تهييجي تحريضي يحمل كثير من المغالطات والتزي