الحكومة اليمنية تقهر مستشار محمد بن زايد وتصف تغريداته بأنها "هياط"

2018-05-13 13:11:19



أوضح مصدر رفيع في الحكومة الشرعية اليمنية لوكالة أنباء "ديبريفر" أن حكومة بلاده لن تلتفت الى "هياط" مستشار ولي عهد أبو ظبي عبدالخالق عبدالله تجاه التغريدات التي يصدرها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مشددا على أن مثل تلك الأفعال، لن تؤثر في مطالب الحكومة الواضحة بحق السيادة على جزيرة سقطرى، والمغادرة الفورية للقوات المتواجدة هناك.

وشدد المصدر على أن سقف المطالبات واضح، ولا يقبل المساومة، وأن الحكومة خاطبت مجلس الأمن عبر ممثلها هناك، بالمغادرة الفورية للقوات الإماراتية من الأرخبيل، لافتا الى ان اللجنة التي شكلتها المملكة العربية السعودية تفاعلت بالإيجاب مع طلب الحكومة الشرعية.

وتابع قائلا:  أن الامارات خرجت عن المهام التي حددتها اليمن للتحالف العربي من خلال سيطرتها على الموانئ البحرية للبلد، والتعزيز بقوات عسكرية لا تخضع لأوامر الحكومة الشرعية في مناطق آمنة، في الوقت الذي تخوض فيه قوات الجيش الوطني معارك شرسة مع من وصفهم " بالانقلابين" في مختلف الجبهات.

ولفت الى أن تهديدات بعض مسؤولي دولة الامارات بسحب قواتهم مجرد "هياط" لن يغير من مواقف الحكومة شيء، في إشارة واضحة الى تغريدات مستشار ولي عهد أبو ظبي عبدالخالق عبد الله عقب تفاقم الأزمة بين حكومة بن دغر والقوات الإماراتية في جزيرة سقطرى.

وغرد عبد الخالق على صفحته بتويتر مطلع الأسبوع الماضي -عقب التضيق على حكومة أبو ظبي جراء تصرفاتها التي وصفها مراقبون بالصبيانية في الجزيرة – مهددا بسحب قوات بلاده من الجزيرة، مؤكدا أن الامارات تحملت ما لا يمكن تحمله جراء مشاركة قواتها في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن.

كما هاجم في تغريدة أخرى حكومة بن دغر الشرعية ووصفها بالفشل، وبالتآمر مع جماعة الإخوان، لاختلاق معارك جانبية مع بلاده، مطالبا بإعادة تقيم مشاركة قوات بلاده وإعادة جنودها بعد أن أدوا مهامهم بنجاح كبير.

الجدير بالذكر أن مستشار ولي عهد أبوظبي غرد قبل يومين من تهديده بسحب القوات الإماراتية من الجزيرة، ثم ما لبث أن تراجع عن مطالبه السابقة، مغردا "تركيا التي تقول إنها تتابع بقلق ما يجري في جزيرة سقطرى اليمنية هي التي خططت بالتعاون مع قطر وقيادات عسكرية اخوانية يمنية لمؤامرة خبيثة تمكنت الإمارات من كشفها وإحباطها بتنسيق تام مع السعودية. الوضع في سقطرى مستقر وتحت سيطرة قوات التحالف العربي".

وسخر متابعون من تغريدة المستشار الذي تناسى أن تركيا وقواتها لم تدخل ساحة الصراع اليمني، ولا يوجد لديها قواعد عسكرية أو أي تواجد آخر في اليمن، فيما ترسل أبو ظبي المدرعات والآليات العسكرية الى الجزيرة التي لم تعرف طوال تاريخها هذا التواجد المسلح حتى من قوات الجيش التابع للحكومة اليمنية.

فيما أشار آخرون الى الفزاعة القطرية، التي دأبت أبو ظبي على استخدامها كل ما واجهت فشلا دبلوماسيا أو عسكريا جراء سياساتها الغبية البعيدة كل البعد عن الحصافة الدبلوماسية في تعاملها مع الدول وآخرها طرد قواتها العسكرية من الصومال وفض شراكاتها الاقتصادية في عدد من الموانئ البحرية


تابعونا علي فيس بوك