كشفت وزارة حقوق الإنسان عن رقم الضحايا للقتلى والجرحى الذي سقطوا جراء الانقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة منذ ثلاث سنوات.
وقال وكيل وزارة حقوق الانسان، ماجد فضائل، أن انقلاب الميليشيا الحوثية الإيرانية تسبب في كارثة إنسانية على اليمن، وبلغ عدد القتلى والجرحى أكثر من 40 ألفاً، منهم 13389 قتيلاً، و1353 طفلاً، و1842 امرأة، وأكثر من 27 ألف جريح.
وأشار إلى أن هذه الأرقام هي حصيلة الرصد الذي وصل إلى الحكومة ، مؤكداً أن الحقائق تفوق ذلك بكثير.
وأفاد بأن ضحايا الألغام بلغ أكثر من 1000 ضحية، منهم 440 قتيلاً جُلهم من النساء والأطفال، فيما تم نزع 500 ألف لغم، وما زالت الكثير من الألغام مزروعة في الطرقات والبيوت بشكل مهول دون أي خرائط.
ولفت إلى أن هناك أكثر من 17800 حالة اختطاف ومسجونين لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية، أُفرج عن بعضهم مقابل فدية مالية باهظة وعن طريق ابتزاز الأهل، وأحياناً بالمقايضة.
وأوضح أن لدى وزارة حقوق الإنسان بيانات عن 6700 مختطف لا زالوا حتى الآن في سجون ميليشيا الحوثي الإيرانية، وأكثر من 1000 حالة تعذيب أصيب أغلبهم بعاهات مستديمة أو شلل، و130 حالة تعذيب حتى الموت.
واتهم فضائل المنظمات الدولية العاملة في اليمن بأنها غير حيادية، وتتلقى التكريم من قِبل قادة الميليشيا الانقلابية الحوثية في صنعاء، عاداً ذلك مخالفاً لأنظمة ولوائح الأمم المتحدة.
وشدد على أن وجود المكاتب الرئيسة للمنظمات الدولية في صنعاء سبب مباشر لعدم حيادها، سواء المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أو المنظمات الإنسانية، أو المنسقين التابعين للأمم المتحدة أو المبعوثين الخاصين.
وبيَّن أن وجود مكاتبهم الرئيسية في صنعاء يجعلهم عرضة للابتزاز والضغط لفرض سياسات محددة من قبل ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران، مؤكداً أن بعضهم تلقى التكريم من قِبل رئيس ما يسمى حكومة الإنقاذ الوطنية عبدالعزيز بن حبتور، التي شكلها الانقلابيون في صنعاء، ومن قِبل قادة الميليشيا الحوثية الانقلابية، وهذا مخالف لأنظمة ولوائح الأمم المتحدة.
وأشاد برابطة أمهات المختطفين وعدّها أنشط المنظمات وأكثرها شجاعة لما يقمن به من توثيق ورصد وإصدار تقارير احترافية، ولشجاعتهن في تنظيم المظاهرات، والوقفات الاحتجاجية في قلب صنعاء أمام السجون التي يتم احتجاز ذويهن وأقاربهن فيها رغم تعرضهن للانتهاكات والاعتداءات.
وحث فضائل اليمنيين على الالتفاف حول الشرعية وبناء الدولة اليمنية، وأن الدولة هي الأساس للأمن والاستقرار وبناء الحقوق والحريات، وأن أي بديل عن الدولة فهو مجرد فوضى.