
شيعت حشود غفيرة من سكان مدينة الحديدة، غرب اليمن،الثلاثاء، جثمان لاعب نادي الهلال الساحلي، عبدالله البزاز، الذي قُتل على يد مسلحي ميليشيات الحوثي الأسبوع الماضي، أثناء تواجده أمام منزله. وأفادت مصادر محلية أن تشييع نجم كرة القدم الموهوب الشاب البزاز، تحول إلى تظاهرة غاضبة ضد ممارسات وانتهاكات ميليشيات الحوثي التي تفرض سيطرتها على المدينة. وأطلق مسلح حوثي يدعى فتح الله الريمي، ويكنى بـ"أبو المعارك"، وهو مرافق لأحد القادة الحوثيينالكبار، ممن يطلق عليهم "المشرفين" في محافظة الحديدة، ثلاث رصاصات قاتلة على الشاب عبدالله البزاز)23 عاما(، لاعب كرة القدم في نادي الهلال الساحلي،إثر خلاف نشب بينه وبين شقيق اللاعب. وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الحوثيين، عكست حالة من السخطوالغضب العارم في المدينة على ميليشيات الحوثي الانقلابية، وفقا لشهود عيان أكدوا أن أصواتا غاضبة هتفت أثناء التشييع للتنديد بالحوثيين وجرائمهم المستمرة ضدالمدنيين منذ انقلابهم على السلطة وسيطرتهم على المدينة قبل أكثر من ثلاثة أعوام. وأفادوا أن حادثة مقتل اللاعب البزاز أيقظت حالة السخط في أوساط المواطنين، وكسرت حاجز الخوف والترهيب لديهم من ميليشيات الحوثي التي تستقوي بالسلاح والقمع لأي تحركات ضدها، لافتين إلى أن هذا الحشد البشري الكبير رسالة واضحة للجميع أن ميليشيات الحوثي باتت منبوذة ولا مكان لها مهما تمادت في جرائمها. وأوضحت مصادر في أسرة البزاز، أن مسيرات واحتجاجات تواصلتمنذ مقتل ابنهم اللاعب عبدالله، لمطالبة سلطات الانقلاب الحوثية بتسليم القاتل فتح الله الريمي، وأشارت إلى أن هذا القاتل الحوثي سبق أن أقدم العام الماضي على قتل أحد أبناء الحي يدعى أنور جلف، وتمكن من الفرار من يدالعدالة. وتشهد مدينة الحديدة غضبا شعبيا متصاعدا ضد الحوثيين الذين عمدوا إلى طمس وقائع عشرات قضايا القتل التي يرتكبها أتباعهم، وتستروا على القتلة. وكان بيان صادر عن منتسبي الرياضة وكرة القدم بمحافظة الحديدة، أكد "أن مقتل اللاعب عبدالله البزاز مثّل صدمة لمنتسبي الرياضة وكرة القدم"، لافتا إلى أنه كان"ينتظره مستقبل كروي بارز مع فريق الهلال الساحليوكرة القدم اليمنية". اللاعب اليمني عبدالله البزاز اللاعب البزاز بعد مقتله برصاص مسلح حوثي أثناء مراسم تشييع اللاعب البزاز في تشييع اللاعب البزاز بالحديدة حشد غفير في تشييع اللاعب البزاز الذي قتله الحوثيين