رويترز.. 10 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى في اشتباكات عدن

2018-01-28 15:49:17



قالت مصادر طبية لرويترز إن عشرة مقاتلين يمنيين على الأقل قتلوا كما أصيب 30 آخرون في اشتباكات اندلعت يوم الأحد في أنحاء مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن بين قوات موالية للحكومة اليمنية المتحالفة مع السعودية وانفصاليين جنوبيين متحالفين مع الإمارات.
 
وأضاف المسعفون أن هذه الأرقام أولية وأن الإحصاء استند إلى عدد من مستشفيات المدينة.
 
وهذه أسوأ اشتباكات بين الجانبين وتهدد بعرقلة جهودهما المشتركة لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في شمال اليمن.
 
وتستهدف الحملة العسكرية لدول الخليج العربية أن تبعث برسالة واضحة مفادها أنها ستتصدى للتوسع الإيراني في الجوار.
 
لكن صراعا مستمرا منذ ثلاثة أعوام يمزق اليمن ومن شأن الاقتتال في الجنوب تعقيد المأساة.
 
ووصف رئيس وزراء الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أحمد بن دغر تحركات الانفصاليين الجنوبيين بأنها انقلاب وقال إن الأزمة في عدن ”تنحو شيئا فشيئا نحو المواجهة العسكرية الشاملة... هذه خدمة مباشرة للحوثيين وإيران“.
 
وناشد بن دغر الدول العربية إنقاذ مدينة عدن من السقوط في يد الانفصاليين.
 
وقال في رسالة على صفحته على فيسبوك ”اليوم يتحركون عسكريا باستحداث نقاط عسكرية جديدة والهجوم على معسكرات الشرعية“.
 
وتابع ”هذا أمر خطير وعلى التحالف والعرب جميعا أن يتحركوا لإنقاذ الموقف فالأمر بيدهم دون غيرهم والأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات العربية المتحدة صاحبة القرار اليوم في عدن العاصمة المؤقتة لليمن“.
 
وقال شهود من رويترز إن مسلحين انتشروا في معظم أحياء عدن يوم الأحد وإن هناك إطلاقا للنار بكثافة وانفجارات في المدينة الساحلية.
 
وانتزع انفصاليون مسلحون السيطرة على قاعدة عسكرية مهمة وعدد من المباني الحكومية من جنود موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي فيما تحدث سكان عن تجمع مئات المتظاهرين الموالين للجنوب في ميدان رئيسي.
 
وتجيء اشتباكات عدن في الوقت الذي تنقضي فيه يوم الأحد مهلة حددها الانفصاليون لاستقالة الحكومة.
 
* عودة اليمن الجنوبي
ولا يزال هادي في السعودية لكن إدارته تسيطر شكليا على نحو أربعة أخماس أراضي اليمن. ويريد زعماء سياسيون وقادة عسكريون في عدن الآن إحياء دولة اليمن الجنوبي التي كانت مستقلة في وقت من الأوقات.
 
واتهم الانفصاليون الجنوبيون -قوات المقاومة الجنوبية- الأسبوع الماضي حكومة هادي بالفساد وعدم الكفاءة وطالبوها بالاستقالة.
 
وقال محمد علي المقدشي، وهو مستشار عسكري كبير لهادي، إن أي تحرك باتجاه التمرد سيجعل من الجنوبيين عدوا.
 
وأضاف المقدشي من قاعدة عسكرية نائية قرب مدينة مأرب بوسط اليمن في ساعة متأخرة الليلة الماضية أنه لا فرق بين الحوثيين وأي شخص آخر يتمرد على الحكومة الشرعية سواء كان من اليمين أو اليسار أو الجنوب أو الشرق.
 
واتهم مصدر سياسي جنوبي كبير الحكومة بدفع النزاع باتجاه مواجهة مسلحة.
 
وقال المصدر ”يساور حكومة هادي القلق من خروج الشعب في أي مظاهرة لذا حاولوا منعها بالقوة ظنا منهم أنه إذا نشبت معركة فإن التحالف سيتدخل وينقذهم“.
 
وأصدر التحالف بقيادة السعودية بيانا في وقت متأخر الليلة الماضية قبل اندلاع الاشتباكات وحث فيه كل الأطراف على ”التهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ“.


تابعونا علي فيس بوك