احد رواد العمل النقابي باليمن: المناضل الكبير حسن الجراش رحمه الله

19/01/2018 17:53:10



يعد الفقيد حسن الجراش احد ابرز مؤسسي الاتحاد العام لعمال اليمن 1963م ادراكا منه باهمية الطبقة العمالية كونها تمثل الشريحة المجتمعية الاكبر ينبغي ان يكون لها تأثير واسع في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وايمانا منه بانه لا يمكن النهوض بالوطن ما لم يتم النهوض بالعمال.
فتاثير الحركات العمالية والنقابية حاسم ومفصلي، فلا ينحصر دورها على الجانب الحقوقي للعمال فحسب، بل ياخذ الطابع السياسي، وما احوجنا اليوم اليها لتقوم بمهام وطنية تعكس معاناة الشعب للتاثير والضغط على صناع الحرب والسلام.

ان وفاته يذكرنا بمدى حاجتنا اليوم له ولامثاله وتكرار شخصيته الفذة ورفاقه المؤسسين للحركة النقابية، كم نحن بحاجة لرفع صوت العمال والموظفين الحكوميين اليمنيين في الدفاع عن حقوقنا والمطالبة بابسطها - الراتب الشهري - بل وتفعيل العمل النقابي واحداث الحراك العمالي. فهناك شلل تام للنقابات والحركات العمالية وغياب دورها، وسكوتها في الوقت الذي يجب ان يرتفع صوتها في سبيل حقوقها والتاثير في الجانب السياسي.


فقد لعبت الحركات النقابية ابان الاحتلال الانجليزي دورا مهما في اشعال الثورة من خلال المظاهرات والانشطة بالتنسيق مع الثوار مما اثرت وهيات لاندلاع الثورة واعلنت النقابات التحامها مع الجماهير، وقد كان المناضل الكبير حسن الجراش حاضرا في التخطيط والتنفيذ والحشد الجماهيري والعمالي لتحقيق اهداف الثورة.  

وبهذه المناسبة ندعو جميع العمال اليمنيين الى تفعيل العمل النقابي وتنظيم انفسهم في مبادرات ونقابات وحركات عمالية، وندعو الى تحريك القضايا العمالية في سبيل النهوض بالقوى العاملة اليمنية لانتزاع حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية واثارة النقاشات ونقلها الى مختلف الاماكن العامة والمجالس والمقايل والاسواق ووسائل المواصلات والنوادي وغيرها... وعلى المجتمع مساندة العمال كقوة ضاغطة لتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء السلام.

وليكن وفاة المناضل حسن الجراش محطة تاريخية لتوعية الحركات العمالية والنقابية والشبابية بمبادئ العدالة الاجتماعية، وتحفيز نقابات العمال لاعادة تنظيم صفوفها وصياغة مطالبها بالشكل الذي يتلاءم مع المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية، وتحقيق المطالب التي خرج ملايين اليمنيين لاجلها الى الساحات بالمظاهرات والاحتجاجات الشبابية الشعبية لاسقاط النظام بثورتهم السلمية 2011 ، معبرين عنها بشعاراتهم الحضارية والثورية: عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية.

والعدالة الاجتماعية: هي التي يتمتع فيها الجميع بحقوق اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية متساوية وحريات متكافئة ولا يجوز فيها تعدي واستحواذ الأجيال الحاضرة على حقوق الأجيال المقبلة، ليعم فيها الشعور بالإنصاف والتكافل والتضامن والمشاركة الاجتماعية، ولعل تحقيق العدالة الاجتماعية هي الهدف الذي ينشده جميع الناس، في شرق العالم وغربه.

تابعونا علي فيس بوك