أكد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، أنّ أنقرة "بدأت فعلياً" عملية عسكرية في عفرين، شمالي سورية، عبر قصف الحدود، بينما توعّدت المليشيات الكردية بالرّد.
وقال جانيكلي، اليوم الجمعة، في مقابلة مع قناة "الخبر" التلفزيونية الخاصة، إنّ عملية تركيا في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة المليشيات الكردية في سورية، بدأت "فعلياً" بقصف عبر الحدود.
وأضاف جانيكلي أنّ الأمر يتطلّب تنفيذ عملية عسكرية في عفرين السورية دون تأخير، مؤكداً أنّ أنقرة ستواصل المحادثات مع روسيا بشأن العملية.
وقال الوزير التركي إنّ بلاده "يجب أن تطهر شمال سورية من العناصر الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ تركيا تطوّر أنظمة أسلحة
في المقابل أفادت وكالة الأناضول التركية للأنباء بأن قوات روسية بدأت اليوم الجمعة الانسحاب من محيط مدينة عفرين شمالي سوريا، بعد تنسيق روسي تركي، في حين تقصف المدفعية التركية مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في المدينة في إطار عملية عسكرية.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في عفرين قولها إن "العشرات من عناصر الشرطة العسكرية الروسية انسحبوا من مواقعهم في محيط قرية كفر جنة شمال عفرين، باتجاه مدينتي نبل والزهراء شمالي حلب الخاضعتين لسيطرة النظام السوري".
وأشارت المصادر إلى أن "قسما من عناصر الشرطة الروسية ما زال موجودا في محيط المدينة".
وقصفت المدفعية التركية اليوم مواقع الوحدات الكردية في مدينة عفرين بريف حلب، وأفادت وكالة الأناضول أن القوات التركية أطلقت عشر رشقات على الأقل من مناطق تمركزها في قضائي هاصّا وقريق خان في ولاية هاتاي التركية الحدودية.
وقال مراسل الجزيرة من غرب عفرين أدهم أبو الحسام إن المدفعية التركية قصفت صباح اليوم مواقع للوحدات الكردية وتحصينات في دير بلوط وقرى أخرى على الشريط الحدودي.
إلى ذلك نقلت مواقع سورية معارضة بأن قوات "سوريا الديمقراطية الديمقرطية" منعت المدنيين في مدينة عفرين السورية من النزوح، في ظل انطلاق العملية العسكرية التي تقودها تركيا.
ونقل ناشطون سوريون مخاوف من المدنيين من أن هدف هذا الإجراء من "قسد" استخدامهم دروعا بشرية.
وتشهد المدينة منذ الثلاثاء الماضي، حركة نزوح للأهالي"على مجموعات صغيرة" منذ إعلان تركيا نيتها شنّ عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية المسلحة في المدينة.