شنت وسائل اعلام تابعة لدولة الامارات العربية المتحدة هجوما على الرئيس عبدربه منصور هادي عقب قراراته الأخيرة التي أطاحت بإثنين من محافظي المحافظات الجنوبية المحسوبين على ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
وهاجمت قناة الغد المشرق الممولة من الامارات قرارات هادي، فيما شن مغردون مقربون من الامارات وصحف اماراتية حملات إعلامية طالت الرئيس هادي، وعكست في مجملها غضبا اماراتيا من تلك القرارات، التي وصفت بالفاشلة والمخيبة للآمال.
وأصدر الرئيس هادي الاثنين الماضي سلسلة قرارات قضت بتعيين احمد عبدالله التركي محافظا لمحافظة لحج خلفا لناصر الخبجي، وعلي مقبل صالح محافظا لمحافظة الضالع خلفا لفضل الجعدي، وكلا المحافظين المقالين يعدان من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرأسه محافظ عدن المُقال عيدروس الزبيدي والمدعوم من دولة الامارات، إضافة لتعيين صالح الجبواني وزيرا للنقل والذي عُرف بمناهضته للدور الاماراتي في الجنوب، وتعيين وزيرا جديدا في الداخلية.
وقال المحلل السياسي والإعلامي أحمد الزرقة إن التوتر عاد مجددا بين الرئاسة اليمنية والجانب الاماراتي ممثلا بولي عهد ابو ظبي بعد إصدار الرئيس هادي لتلك القرارات.
وأوضح في تعليقه على تلك الحملة بأن الهجوم هذه المرة لم يأتي عبر قرقاش وزير الدولة الاماراتي او ضاحي خلفان بل عبر أدوات وشخصيات مدعومة من بن زايد وعدد من المواقع الإلكترونية وقناة الغد المشرق الممولة من ابو ظبي .
وأضاف الزرقة لـ" " بأن تلك الحملة تنتقص من هادي وتشكك في شرعيته وهذا سلوك دأبت عليه الإمارات وادواتها كلما ارتفعت وتيرة الخلافات والتباينات بين الطرفين.