حرّض وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد، ضد العرب في إسرائيل، وذلك بسبب مشاركتهم في المسيرات والتظاهرات المنددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ودعا ليبرمان في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى "مقاطعة العرب من مناطق وادي عارة وأم الفحم والمثلث الشمالي" (شمال).
وشهدت عدة مناطق عربية في إسرائيل، أمس وأول من أمس، مسيرات منددة بقرار ترامب، بقيادة نواب عرب في الكنيست (البرلمان).
وقال ليبرمان:"علينا أن نُشعرهم بأنهم غير مرغوب بهم هنا، وأن نقاطعهم، فمكانهم ليس هنا، بل في رام الله".
وأضاف:" يجب أن يتذكروا، ألجمنا (قطاع) غزة بقوة سلاحنا وعاد الهدوء والاستقرار"، في إشارة إلى الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على القطاع صيف عام 2014.
إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن "منظمات الهيكل دعت المستوطنين إلى المشاركة في تظاهرات بالقدس المحتلة بدءًا من الساعة الثامنة مساء اليوم أمام باب الأسباط، المؤدي إلى الحرم القدسي الشريف، وذلك للمطالبة بفتح سائر أبواب المسجد الأقصى أمام اليهود، وزيادة ساعات الدخول إليه (اقتحامه)".
وتتم اقتحامات المستوطنين بحماية القوات الإسرائيلية من باب المغاربة، الذي استولت إسرائيل على مفاتيحه عقب حرب عام 1967، واحتلال مدينة القدس.
ومنظمات "الهيكل" هي منظمات يهودية متطرفة تخطط لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان، وتحظى هذه المنظمات باعتراف رسمي في إسرائيل.
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة، لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.