قالت صحيفة لندنية، اليوم الثلاثاء، إن هجمة حوثية على حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بهدف إخراجه من المعادلة السياسية.
وقالت صحيفة "العرب" اللندنية، نقلا عن مصادر سياسية يمنية، إن تجميد حزب المؤتمر نشاطه في الحكومة المشتركة مع الحوثيين، لا يعكس عمق الأزمة بين علي عبدالله صالح وأنصار الله فحسب، بل يشير أيضا إلى الرغبة الواضحة في إخراجه من المعادلة السياسية بشكل علني بعدما أزيل منها بشكل عملي منذ أغسطس الماضي".
وأضافت: أن الخلاف في أحد أوجهه يعود إلى محاولة الحوثيين الاستيلاء على العديد من المباني والعقارات المملوكة للحزب والتي يتهم الحوثيون الرئيس السابق بنهبها من الدولة في فترة توليه رئاسة البلاد، وأن تلك الاتهامات ترفع للتغطية على خطتهم لإخراجه من المشهد.
وتفجرت الخلافات ثانية بين طرفي الانقلاب، على خلفية "التعيينات الأخيرة"، حيث عين القيادي الحوثي "الصماد" عددا من الموالين لجماعته في سلك القضاء، دون أي اعتراض يذكر من "صالح"، لكن الجماعة اعترضت على تعيينات قام بها وزير النفط المحسوب على حزب المؤتمر، حيث وجه "الصماد" وزير حكومة "صنعاء" بن حبتور بإلغاء كافة التعيينات التي قام وزير النفط، لتشعل جذوة الخلافات من جديد.
ويحاول الحوثيون هذه المرة الاستحواذ على مؤسسات الدولة وإقصاء حليفهم "صالح"، كما يبدو واضحا.
ونهاية الأسبوع الفائت أقدم مسلحون موالون لوزير الداخلية "الخيواني" المحسوب على الحوثيين باقتحام مبنى الأحوال المدينة ،وفرض السيطرة على المصلحة الذي يعد رئيسها موال للرئيس السابق.