كشفت وثائق تداولها ناشطي مواقع التواصل الإجتماعي، عن وجود سجون سرية بمنفذ الوديعة الحدودي أنشأتها قيادات عسكرية تنتمي لحزب الإصلاح.وأكدت الوثائق شكوى تقدم بها مواطنين تعرضوا للاعتقال في تلك السجون السرية، أبرزها سجن سري يتبع اللواء 114 وذلك بأوامر من قبل قيادات عسكرية بحزب إخوان اليمن تعمل تحت قيادة الإحصلاحي "هاشم عبدالله حسين الاحمر" والذي تسيطر قواته على المنفذ منذُ بداية إندلاع الحرب في البلاد.
هذا واختفى عدد من المواطنين في منفذ الوديعة بعد اعتقالهم حيث لايزالون مختفين نتيجة رفضهم للاجراءات المتخذة في منفذ الوديعة من قبل قوات حزب الاصلاح وهاشم الاحمر، ودون أي دور يذكر للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية التي تتغنى بالدفاع عن حقوق الانسان.
وكشف المواطن "أمين يحيى محمد زبيبه" عن تعرضه للاعتقال بصورة تعسفية من قبل قيادات عسكرية بالمنفذ، وظل يقبع داخل المعتقل أكثر من شهرين دون ان يعرف عنه احد، كما تعرض للنهب وكل ما يحمله دون اعادتها.
وأكدت رسالة للتحالف الدولي لحقوق الانسان وموجهة لرئيس الحكومة اليمنية "أحمد عبيد بن دغر"، عن تعرض المواطن "أمين زبيبه" لمعاملة مهينة للغاية ومخلة بالكرامة الانسانية وكذا عمليات تعذيب وضرب كمبرح باسياخ حديدية واستخدام مختلف وسائل التعذيب وتحت تهديد السلاح.
وقالت الرسالة بأنه تم تقييد المواطن "زبيبه"، وتكميم فمه والدوس عليه بالارجل ودفنه حياً حتى قارب على الموت والتلفظ عليه بالفاظ نابية ومخلة.
الجدير بالذكر ان منفذ الوديعة تحول الى منفذ تسير عليه عصابات وليس قوات جيش.
ويملك حزب الاصلاح سجون سرية عديدة في كل من محافظات مأرب والبيضاء وتعز، وجرى خلال الفترة الماضية الكشف عن اماكن تلك السجون دون ان تقوم أي منظمة دولية بالكشف عن مصير مئات المخفيين قسريا والقابعين في تلك المعتقلات السرية.
