قالت شبكة سي إن إن الاخبارية إن الغارة الامريكية التي استهدفت مقاتلين من انصار الدولة الاسلامية (داعش) في اليمن أودت بحياة العشرات منهم وعطلت محاولات التنظيم في تدريب مقاتلين جدد.
وشنت القوات الامريكية ضربات جوية ضد معسكرين تدريبيين تابعين لتنظيم داعش فى اليمن أمس الاثنين، واسفر ذلك عن مصرع العشرات من مقاتلى داعش وفقا لبيان صادر عن البنتاغون.
ونقلت القناة عن مسؤولين امريكيين قولهم بإن الغارة قتلت ما يقارب 50 عضوا من اعضاء التنظيم، في أول غارة من نوعها تستهدف التنظيم في اليمن.
وقال البنتاغون ان معسكرات داعش في محافظة البيضاء (وسط اليمن) استخدمت "لتدريب المسلحين على شن هجمات ارهابية باستخدام طائرات اك-47 ومدافع رشاشة وقاذفات قنابل صاروخية وتدريب على التحمل".
وقال البيان ان "داعش استخدم المساحات غير الخاضعة للرقابة في اليمن لتخطيط وتوجيه وتحريض وموارد وتجنيد لشن هجمات ضد اميركا وحلفائها في جميع انحاء العالم، وقد ظل اليمن منذ سنوات مركزا لتجنيد الارهابيين وتدريبهم ونقلهم".
ووفقا للبنتاجون فقد جاء تنفيذ الضربة بالتعاون مع الحكومة اليمنية.
وقال البيان ان "القوات الاميركية تدعم العمليات الجارية لمكافحة الارهاب في اليمن ضد تنظيم داعش والقاعدة في شبه الجزيرة العربية لتحطيم قدرة المجموعات على تنسيق الهجمات الارهابية الخارجية والحد من قدرتها على احتلال الاراضي التي تم الاستيلاء عليها من الحكومة الشرعية في اليمن".
وتعد هذه الضربة الجوية الاولى التي تستهدف مقاتلي داعش، بعد أن ظلت الضربات السابقة تستهدف تنظيم القاعدة في اليمن.
وترى واشنطن أن كلا من تنظيم الدولة (داعش) وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب متواجدان داخل اليمن، ويعملان ضد مصالحها، كلاً على حدة، وفق تقرير وزارة الخارجية الامريكية عن الارهاب للعام 2016م.
وتأتي هذه الغارة في ظل احتدام الجدل في الاوساط الامريكية حول الضربات السابقة التي وجهتها واشنطن ضد تنظيم القاعدة وتسببت في مقتل اطفال وشيوخ لا علاقة لهم بالإرهاب، خصوصا الغارة الامريكية على منطقة يكلا في رداع، والتي تمت بعد أيام من تولي الرئيس الامريكي دونالد ترامب للرئاسة.