صورة من اليمن ... وفاة "مؤيد" تثير حفيظة اليمنيين وسخطهم من الاجراءات الأردنية

2017-10-02 17:26:46



- خاص الإثنين, 02 أكتوبر, 2017 08:18 مساءً

أثارت صورة لشاب يمني توفي في مطار الأردن، أمس الأحد، موجة ردود واسعة لدى السياسيين والناشطين اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً، لشاب يمني مصاب بمرض فيروسي، توفي في مطار عمان، نتيجة للاحتجاز المتعسف من قبل السلطات الاردنية للمريض ومرافقه لمدة يومين.
 
ولفظ الشاب اليمني مؤيد الحميري أنفاسه الأخيرة على بلاط الأرضية في مطار عمان، الذي كان أحد محطاته في رحلة العلاج الشاقة متوجهاً إلى الهند، حسبما ذكر ناشطون.
 
ولاقت صور الشاب المتوفي تعاطفاً واسعاً لا يخلوا من سخط لدى اليمنيين، الذين استنكروا ما وصفوه بـ "التعامل الفوقي" من قبل الأمن الأردني مع اليمنيين دون غيرهم.
 
ويعاني اليمنيون كثيرا منذ انقلاب الحوثي والمخلوع صالح على الشرعية، من التعامل غير اللائق في معظم المطارات العربية والأجنبة، و من اجراءات أمنية مبالغ فيها، كما لا تخلو من اساءات أحيانا.
 
وطالب الناشطون الحكومة الشرعية ان تقوم بمسؤولياتها تجاه رعاياها اليمنيين، مؤكدين أن أقل واجب تقوم به هو أن تضمن لليمنيين في المطارات الأجنبية معاملتهم بإنسانية.
 
وكانت السفارة اليمنية بالأردن فأصدرت توضيحا بخصوص وفاة المتوفي المؤيد وقالت "إن طيران الاتحاد الاماراتي رفض صعود المريض الى الطائرة لسوء حالته الصحية ولعدم اظهار شهادة طبية تفيد أنه بإمكانه مواصلة الرحلة إلى الهند".
 
ضحية الخذلان
 
وفي السياق قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، "مؤيد الحميري، مواطن يمني راح ضحية الخذلان وعدم الاكتراث، والأسوأ أنه لم يحظ بمعاملة إنسانية لائقة في الأردن، الذي يجني مئات الملايين من الدولارات من المرضى اليمنيين الذين يتوافدون بالآلاف سنوياً لتلقي العلاج في مشافي العاصمة عمَّان قبل أن ينكبوا بالحرب".

من جانبه النائب البرلماني شوقي القاضي علق متسائلا بالقول "من المسؤول عن وفاة الشاب اليمني مؤيد الحميري، في مطار عمان - الأردن؟!، فيما الناشطة والصحفية سامية الأغبري سخرت قائلة "المهم العلاقات اليمنية الأردنية، ليس مهما كرامة وحياة المواطن اليمني، واضافت "مؤيد ضحية الشرعية والسلطات الأمنية الأردنية".
 
ظلم الأشقاء
 
من جهته نشر الناشط والاعلامي سليمان النواب، صورا للمريض المرحوم مؤيد الحميري، وهو مرمي في صالة مطار عمان، وقال "مات في صالات المطار ورفضوا نقله للمستشفى " مستطردا بالقول "إلى الله المشتكى من ظلم الاشقاء".
 
الناشط باسم العزعزي علق قائلا "أي أشقاء هؤلاء، نحن اليمنيون عائشين في وهم، رموا في علاجه للقمامة وما سمحوا له في العبور للهند للعلاج، هذا كله لان جنسيته يمني".
 
وقال العزعزي "منظر يعبر عن واقع الأردن، والمعاملات الإنسانية لليمنين، بما أن المرضى اليمنين يرفدوا الخزانة الاردنية بملايين الدولارات".
 
من جهته انتقد الناشط ‏معتصم الهتاري‏ موقف الحكومة الشرعية وتعاملاتها مع الأردن وقال "يا حكومتنا افتحوا قنصلية الهند من أجل نستغني عن الذل للشحاتين في الأردن".
 
منتهى الاحتقار
 
عبد الرحمن العريفي ناشطي يمني قال "إن أوسخ مكان على كوكب الارض تطأه قدم يمني بعد الحرب هو الأردن وخصوصا للمسافرين المضطرين للهبوط في مطارات الأردن ترانزيت"، مضيفا "في الأردن يعامل اليمني بمنتهى الاحتقار لسبب وحيد هو انه يمني".
 
موقف ضبابي
 
الصحفي محمد الشبيري قال "لا تكاد تجد طالباً يمنياً، أو مواطناً، زار الأردن إلا وتعرض للمساءلة من قبل أجهزة الأمن دون أية جريرة سوى أنه يمني".
 
واضاف الشبيري "وفقاً لشهادات المئات، فإن الأجهزة الأردنية توجه إليهم أسئلة عن اسماء أشخاص في اليمن، قد تكون من مناطق سكنى هؤلاء الطلاب أو المواطنين، تدعي أن لهم علاقة ب"الارهاب" وما شابه".
 
وتابع الشبيري قائلا "الأسوأ من هذا، أن بعض الطلاب اليمنيين يُعرض عليه بعد المساءلة أن يتحول إلى "مُخْبِر" عند هذه الأجهزة، مستطردا بالقول "وليس فقط الطلاب، بل إن شخصيات كبيرة تعرضت للاستدعاء نتيجة بلاغات كيدية تأتي من اليمن".
 
وقال "موقف الأردن ضبابي فيما يخص الحكومة الشرعية، على الرغم أنه يزعم بوقوفه مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ ثلاث سنوات".
 
أما السفارة اليمنية بالأردن فأصدرت توضيحا بخصوص وفاة المتوفي المؤيد وقالت إن طيران الاتحاد  الاماراتي رفض صعود المريض الى الطائرة لسوء حالته الصحية ولعدم اظهار شهادة طبية تفيد أنه بإمكانه مواصلة الرحلة إلى الهند.
 



تابعونا علي فيس بوك