طالب النائب البرلماني محمد مقبل الحميري، الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة تعز، الذي تحاصرها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية منذ اكثر من عامين.
وقال الحميري في صفحته على موقع "فيسبوك"، في مناشدة عاجلة إن تعز تدمر وتعذب مع سبق الإصرار والترصد، مع تغذية الخلافات بين القيادات من أبنائها، ومواطنيها محاصرين وأحياءهم ومنازلهم تقصف عشوائيا، من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بشكل متواصل.
وأشار الحميري إلى أن ما يجري في تعز من تمزيق من قبل أطراف داخلية وخارجية، سينعكس على اليمن ومستقبله، على مرأى ومسمع الجميع دون أن يحرك أحد ساكن.
ولفت إلى أن موظفي تعز يعيشوا وضعا معيشيا سيئا جراء توقف الرواتب منذ أشهر، وقال "لم يعد لمدينة تعز قيادة موحدة، او جيش موحد، وكل الاحزاب السياسية بما لديهم فرحون"، مضيفاً "أن ما يجري في تعز ليس من سلوك أبنائها ولا من ثقافتهم ولكنه بفعل فاعل يراد لها الشتات وإعطاء صورة مغايرة لطبيعتها".
واضاف الحميري "أن تعز تحملت وعانت على مدى أعوام ما لم تعانيه اي محافظة في الوطن، مما جعل الكثير يتعايش مع معاناتها ببرود وكأن هذه المعاناة والجرائم التي ترتكب في حق تعز أصبحت من مستلزمات الحياة، وذنبها أنها رفضت مشروع الولاية السلالي الانقلابي ورفعت المشروع الوطني الجامع والتفت حوله".
وتحاصر مليشيات الحوثي والمخلوع صالح مدينة تعز منذ مطلع مارس 2015، وتشن حربا وقصفا على المدينة، سقط مئات القتلى والجرحى، بالاضافة إلى آلاف النازحين.